ظهر الفريق النصراوي بشكل مغاير عن المواسم الماضية حيث يتربع الفريق على صدارة الدوري بعد سبع جولات هذا الموسم حيث يقدم مستويات لافتة من مباراة لأخرى فهو لم يخسر حتى الآن بعد خمسة انتصارات وتعادل وحيد، إضافة إلى أنه يمتلك أقوى خط دفاع في الدوري حيث لم يسجل في شباكه سوى هدف وحيد. كل هذه المعطيات الفنية والمؤشرات الإيجابية التي يعيشها الفريق النصراوي ترجع إلى عدة عوامل لخصها عدد من المحللين والمدربين الوطنيين الذين اتفقوا جميعا على أن الفريق يمر بحالة استثنائية هذا الموسم. استقرار فني وإداري ومن أبرز تلك العوامل التي ساهمت في ظهور الفريق النصراوي هذا الموسم حسب ما يرى المدرب الوطني الكابتن بندر الجعيثن هو ذلك الاستقرار الفني والإداري الذي يعيشه الفريق حيث يؤكد الجعيثن أن إدارة النصر بقيادة الأمير فيصل بن تركي بذلت جهودا جبارة في تغيير جلد الفريق عناصريا ورصدت لذلك أضخم الميزانيات مما ساعدها في الوصول لأهدافها عبر بناء فريق قوي قادر على المنافسة في كافة البطولات، ويضيف الجعيثن عاملا آخر في تميز الفريق النصراوي هذا الموسم وهو الاستقرار على صعيد الجهاز الفني بقيادة المدرب كارينيو الذي أصبح على دراية كاملة بإمكانيات اللاعبين وقدراتهم ومعرفة احتياجات الفريق. ويتفق معه في ذلك المدرب الوطني الكابتن حمد الدبيخي الذي يرى أن بقاء كارينيو على رأس الهرم الفني في الفريق النصراوي يعد سببا رئيسيا في المستويات المميزة التي يقدمها النصر هذا الموسم فهو يملك الفكر الفني العالي الذي ساعده على توظيف لاعبي النصر بالشكل الصحيح. في الوقت الذي يؤكد فيه المدرب الوطني محفوظ حافظ أن الاستقرار الفني والإداري مهم جدا لأي فريق إذا ما أراد مواصلة تقديم العروض المميزة وهذا ما حدث في النصر حيث عملت الإدارة جنبا إلى جنب مع الجهاز الفني لتدعيم نقاط القوة وتغطية نقاط الضعف داخل الفريق مما أدى إلى ظهور فريق يسير بخطى ثابتة ويحصد الانتصار تلو الانتصار ليتربع على عرش صدارة دوري عبداللطيف جميل حتى الآن. فريق متكامل كما اتفق المحللون الفنيون على أن النصر يعيش تكاملا عناصريا لم يشهده من قبل حيث يرى المدرب الوطني الكابتن حمد الدبيخي أن الفوارق الفنية بين التشكيلة الأساسية والاحتياطية في الفريق النصراوي ضئيلة جدا ولاتكاد تذكر، وهذا عامل مهم ومؤثر في ثبات مستوى الفريق من مباراة لأخرى. في حين يؤكد المدرب الوطني الكابتن بندر الجعيثن أن مدرب الفريق النصراوي كارينيو يجد نفسه في حيرة كبيرة وسط وجود كوكبة من النجوم في الفريق مما يعطيه تنوعا في الخيارات الفنية في كل مباراة حيث إن البديل لايقل أبدا عن مستوى اللاعب الأساسي. ويضيف المدرب الوطني الكابتن محفوظ حافظ قائلا يكفينا أن نعرف أن دكة الاحتياط في الفريق النصراوي تضم لاعبين كبارا أمثال محمد نور وعبده عطيف وعبدالرحيم الجيزاوي وحسن الراهب وغيرهم من النجوم المؤثرين في خارطة أي فريق، كما اتفق المدربون الثلاثة على أن الاستقطابات التي قامت بها الإدارة النصراوية على صعيد اللاعبين المحليين أو المحترفين الأجانب كان لها أكبر الأثر في مسيرة الفريق القوية هذا الموسم. روح الانتصار المدرب الوطني الكابتن بندر الجعيثن يرى من جانبه أن العنصر الأهم والسر الأكبر وراء تفوق الفريق النصراوي هذا الموسم يكمن في الروح القتالية العالية التي يتمتع بها لاعبو الفريق وهذا ما ظهر جليا في العديد من المباريات وخاصة مباراة الفتح الأخيرة التي نجح فيها لاعبو النصر في خطف النقاط الثلاث رغم النقص العددي والعديد من الظروف، إلا أن هذه الروح المعنوية العالية التي يملكونها ساهمت في زرع ثقافة الفوز والانتصار لدى اللاعبين الذين يدركون تماما أن السباق على لقب الدوري يتطلب روحا قتالية عالية تصحبها عزيمة وإصرار لتحقيق الفوز في كل مباراة. المتصدر لم يختبر اختلف المحللون الفنيون حول ما إذا كان الفريق النصراوي قد تعرض لما يكفي من الاختبارات الفنية خلال مسيرته في الدوري حتى الآن حيث يتفق كل من المدربين محفوظ حافظ وحمد الدبيخي على أن النصر لم يواجه أحد الفرق المنافسة على اللقب حتى الآن سوى الأهلي ولم يستطع الانتصار عليه بل اكتفى بالتعادل رغم أن الأخير كان يلعب وسط غياب مهاجميه، حيث يؤكد كلا المدربين أنه من الصعب الحكم على صدارة النصر وأفضليته رغم المستويات القوية التي يقدمها لأنه لم يتعرض لتلك المواجهات القوية ويخطف النقاط الثلاث من تلك الفرق التي تنافسه على لقب الدوري. في حين يختلف معهما المدرب الوطني بندر الجعيثن الذي يرى أن الفريق النصراوي واجه نفس الفرق التي واجهتها الفرق الأخرى لكن الفرق أن النصر لم يتعثر في الوقت الذي تعثر فيه الآخرون، لكنهم جميعا اتفقوا في النهاية على أن النصر قادر على مواصلة صدارته للدوري متى ما واصل ما بدأه من مستويات لافتة وحضور قوي وروح عالية ساهمت في وصول الفريق إلى هذه المكانة في سلم الترتيب.