أصبح وضع نادي النصر مزرياً إلى أبعد حد، فبغض النظر عن ابتعاده عن البطولات أو تلاشي بعض الألعاب لديه، إلا أن الواقع المرير هو خروج لاعب أو مدرب في كل يوم يسخط ويتذمر من الأسلوب والطرق الملتوية التي تنتهجها إدارة النصر، وكأنهم يقولون ويكذبون، فبعد تهديد مدير أعمال اللاعب مانسو باللجوء للفيفا للحصول على مستحقات اللاعب تخرج علينا تغريدات من اللاعب إيوفي والذي برر بأن حسابه مخترق وفي أقل من 24 ساعة يخرج وعبر قناة العربية المدرب ماتورانا متذمراً من الوعود الوهمية والجحود والتضحيات التي قدمها ومغادرته بمخالصة مؤجلة، قبل هؤلاء جميعهم صرح المدرب زنقا بأنه أمضى ستة شهور بدون رواتب في نادي النصر، وأنه وجد الوعود والأكاذيب من إدارة النادي، وقد كذب هذا الحوار في حينه وقيل بأنه مفبرك رغم أن المدرب قد أسرَّ هذا الحديث إلى بعض الإخوة في نادي النصر الإماراتي والذي نقله لي شخصياً.. حقيقة أقل ما يُقال عن جميع هؤلاء بأنهم يكذبون على إدارة النصر ورئيسه، فنادي النصر أكبر من هذه الأكاذيب ولا يوجد لديه أي مديونيات، فنحن جميعاً نعرف أن من يقول إن النصر ينقصه المال فهو ناقص عقل. الأهلي يكشف مستوى لاعبي النصر طوال الثلاثة مواسم الماضية، وأنا أنتقد سياسة الإدارة النصراوية في استقطاب اللاعبين منتهي الصلاحية وتسجيل جميع اللاعبين المنسقين بمبالغ باهظة، وقد يكون آخرهم أسطورة زمانه وقبله سُجل الفتى الذهبي وبينهما سجل لاعب البلايستيشن ورغم ذلك تستمر سياسة الترقيع في تلاشي الأمل في الإصلاح، وأعتقد أن الإدارة الحالية قد أخذت فرصتها كاملة دون تحقيق أي عمل إيجابي يعيد البسمة لجماهير النصر، فما زالت هذه الإدارة تغيّب الحقيقة وتنسب فشل لاعبيها يوماً إلى التحكيم واليوم الآخر تجعل المدرب شماعة للإخفاق، والواقع أن الفريق بدون هوية ولا يملك لاعبين ذوي قيمة فنية عالية يستطيعون مجاراة الفرق الكبيرة، وقد أكد هذا مباراتي الأهلي الأخيرتين، فنتيجة المباراتين والمستوى العام للفريق يؤكد ما راهنا عليه وما طرحناه في جميع المواسم الماضية حتى هذا الموسم لم يستطع الفريق التغلب وتجاوز أضعف الفرق، فالعربي الكويتي لم يكن صعباً وقبله فريق الوصل الإماراتي، فما بالك لو قابل الفرق الكورية واليابانية فماذا سوف تكون النتيجة؟ فعلى العموم خرج الفريق هذا الموسم من المولد بلا حمص ولم تتوقف المشكلة هنا، فالمشكلة الأكبر هي استمرار الوعود بتحقيق الإنجازات والمنافسة على جميع البطولات وفي النهاية خروج مبكر كالعادة واستمتاع اللاعبين بإجازتهم الصيفية قبل المدرسين والطلبة على حد سواء. نعم.. نجحت إدارة الاتحاد نعم.. رغم اختلاف الكثيرين مع أسلوب إدارة نادي الاتحاد في التخلص من بعض اللاعبين منتهي الصلاحية ورميهم على الأندية الأخرى والمتطلعة إلى البطولات، فرغم قلة خبرة الإدارة، وهذا ما هو واضح جلياً من بعض التصرفات إلا أن ما يسجل لهذه الإدارة هو اعتمادها - بعد الله - على فريق من شباب النادي والذين استطاعوا أن يرسموا صورة جيدة في بدايتهم عندما تجاوزوا الهلال في جدة، وهذا دليل على أنه تم زرع الثقة فيهم وتهيئتهم التهيئة المناسبة، وقد تكون هذه أولى خطوات العودة للفريق الاتحادي بعدما ابتعد عن البطولات ولكن يبقى على هذه الإدارة إن أرادت الاستمرار في النجاح الابتعاد عن الحرس القديم أو الرجوع إليه وكذلك إبعاد بعض السماسرة المتواجدين في النادي والذين لا تهمهم إلا مصالحهم الشخصية، فالإدارة هي دائماً فكرٌ مع توفر السيولة المالية، وهما مكملان لبعض فيجب على الاتحاديين العمل لإعادة العميد إلى موقعه الطبيعي. نقاط للتأمل - فاز الأهلي بأقل مجهود في كلا المباراتين، وكأني بالأهلاويين يتمنون أن تضعهم القرعة دائماً مع فريق النصر الذي أصبح سهل المراس أمام الفريق الراقي. - للمعلومية، جميع من مثَّل الفريق النصراوي في مباراة الرد في الرياض من خارج النادي ولم يكن هناك لاعب واحد قدم من الشباب والناشئين. - بعد أن فشلت إدارة النصر في سياستها في استقطاب رجيع الأندية واللاعبين منتهي الصلاحية، فماذا بقى لديها لتقدمه حتى تبقى في النادي حتى الآن!! - أُقدم خالص التهنئة والتبريكات للزميل العزيز عيسى الجوكم الذي تبوأ منصب مدير تحرير الشؤون الرياضية بالزميلة جريدة اليوم الراقية. - كنا سابقاً نطالب بتسريح اللاعبين الأجانب في نادي النصر وبعض اللاعبين المحليين ولكن اليوم الكل وصل إلى قناعه بأن المشكلة في الإدارة وفكرها المنتهي وهي يجب أن ترحل قبل غيرها. - يُخطئ أيٌ من منسوبي الأندية في تحميل الحكام هزيمة فريقه أو خروجه من البطولات، فلم تعد هذه الأساليب تنطلي على الشارع الرياضي والذي أصبح يدرك ويعرف حجم العمل والفوارق الفنية لكل فريق. - بعد الوعود الوهمية والوردية بتحقيق الانتصارات واستقطاب أفضل اللاعبين جاء الدور على شركات الرعاية والاستثمار، وهذا نوع من الضحك على الجماهير. - رسالتي إلى جماهير النصر العريضة والكبيرة: أوقفوا سيركم خلف السراب، فقد سئمتم ومللتم من السير خلفه، وما عليكم إلا رفع الكرت الأحمر في وجه الإدارة الفاشلة. خاتمة مبروك لكل الشعب السعودي والخليجي والعربي مناسبة مبايعة خادم الحرمين الشريفين للعام الثامن والذي أسأل الله أن يطيل في عمره ويبقيه والداً، وأن يعينه على السير بالأمة العربية والإسلامية لما يُرضي الله سبحانه وتعالي.. ونلتقي عبر جريدة الجميع الجزيرة.. ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.