بعد إعلان إدارة نادي النصر عن إتمامها لأغلى صفقات الموسم الحالي بالتوقيع مع الدولي يحيى الشهري تذكرت على الفور "سيناريو" السباق المحموم قبل أكثر من ثلاث سنوات بين عدد من الأندية للظفر بالمهاجم محمد السهلاوي في صفقة كانت الأغلى والأهم آنذاك وكان النصر كقوة شرائية هو من استطاع حسمها لمصلحته واحتفلت حينها جماهيره ابتهاجاً باقتراب "فارس نجد" من العودة لمنصات التتويج التي ابتعد عنها منذ اعتزال جيل ماجد ومحيسن والهريفي، ولكن الوضع لم يتغيّر كثيراً وبقيت نفس المعاناة وإن تحققت نقلة ايجابية جيدة ولكنها لم ترض طموح المشجع النصراوي الذي لا يبحث إلا عن النقلة التي تعيد الفريق لملامسة الذهب، فحين تستطلع رأي أكثر من مشجع نصراوي بعد أي صفقة من هذا النوع تجد النشوة والفرحة الهستيرية والتفاؤل المفرط قد أخذت منهم مأخذ اليقين الكامل بعودة الفارس لكسب الرهان وهذه واحدة من المؤشرات التي غالباً ما تخسر رهان العودة الحقيقية للمنافسة لأنها لم تكن تكفي!! وأنا أشاهد النصراويين يتعاقدون في كل موسم مع نجم محلي هو الأميز والأكبر قيمة مالية تذكرت عبارة الأمير الراحل عبدالرحمن بن سعود "النصر بمن حضر" التي كان لها التأثير في مضمونها ومعناها للاعبين وحرصهم على أن يكونوا من الحاضرين دائماً وهي من بثت فيهم روح المنافسة والتضحية واستمرت الانجازات على أنغام هذه العبارة التي غابت عن الواقع النصراوي خلال السنوات الماضية ولكنها اليوم أصبحت تطبق ولكن بصيغة النفي وهي من وجهة نظري سببٌ آخر لوصوله المتقطع لمنصات التتويج دون الاستطاعة من ملامسة الذهب رغم الإمكانات الهائلة التي تبذلها الإدارة في كل موسم ! وقفات *ما إن حقق الاتحاد كأس الملك كانتصار لقرارات إدارة محمد فايز التي لقيت هجوماً من بعض جماهيره وشرفييه إلاّ وبدأت أصوات اتحادية مع الأسف تظهر لمحاولة إبعاد دورها في هذا المُنجر فمنهم من يقول: إنا عرّاب التجديد و الآخر يقول: أنا من زرع بذور هذا الفريق حين كنت رئيساً ؟!! * على الإدارة الاتحادية مسؤولية أكبر الآن وبعد تحقيق كأس الأبطال في التعامل مع الموسم الثاني لها بصورة أفضل من الموسم الأول خصوصاً بعد الختام الناجح الذي أنهت به الموسم بأغلى البطولات! * أكثر من لاعب نصراوي سابق تم تنسيقه ونجح باقتدار في وجهةٍ أخرى مما يعني أنّ الجانب النفسي في النصر يجب أن ينال الجانب الأكبر مستقبلاً خصوصاً مع الاستقطابات المتميزة التي تتم في كل موسم ! * التعاقدات الفتحاوية الأخيرة تنم عن تغيير في الطريقة والفكر الذي بدأوا عليه وحققوا به الدوري وهو ما قد يعيده بصورة أضعف الموسم المقبل الاستغناء عن عدنان فلاتة والتوقيع مع مشعل السعيد مثال!! * سعي رئيس الشعلة فهد الطفيل بجهود ذاتية على توقيع عقد رعاية للنادي ب9 ملايين يدل على اتساع الطموح بعد إنهاء الموسم المنصرم كما خُطط له وارتفاع لسقف الطموح. * استمرار الاتفاق في إضعاف العمود الفقري للفريق بعد التفريط في عدد من نجومه هو تراجع واضح في أحلام رئيسه المخضرم عبد العزيز الدوسري واستسلام واضح ومؤشر للاقتراب من تسليم الراية قريباً.