قال مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة بن صادق طيب، إن صدور قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بمبايعة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولياً لولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، يؤكد بإذن الله تعالى ثبات هذه الدولة الكريمة على التمسك بالمبدأ الشرعي القويم في التوكل على الله العلي القدير في اتخاذ القرارات التي تعود بالنفع على صالح الأمة. وأشار الدكتور اسامة الطيب بهذه المناسبة، إن قرار الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأن يُبايع سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً للعهد في حال خلو ولاية العهد، ويبايع ملكاً للبلاد في حال خلو منصبي الملك وولي العهد في وقت واحد، يثبت رؤية ولاة الأمر الصائبة بإدارة البلاد في ظل تعاظم المسؤوليات الملقاة على عاتقهم - حفظهم الله - وعلى المملكة كنموذج لتطبيق الشريعة الإسلامية السمحة. وأضاف أنه في ظل ما يشهده العالم من تلاطم لأمواج الفتنة والحروب والتناحر غير المسؤول، فقد دأبت هذه الدولة - حفظها الله - على الحكم بكتاب الله وسنة رسوله، وعلى مبدأ الشورى، وهو المنهج الرباني الذي أمر به الله سبحانه وتعالى رسوله وأمته في قوله عز وجل: "وأمرهم شورى بينهم". وأفاد أن هذا القرار فيه رسالة للداخل والخارج على حكمة هذه القيادة وتجانسها وتلاحمها مع أبنائها، فضلا عن أن فيه رؤية مستقبلية قائمة على مبدأ الأخذ بالأسباب، وهو ثمرة لإنشاء هيئة البيعة بأمر من خادم الحرمين الشريفين -أيده ا لله- ليعزز بها خصوصية الحكم في هذه البلاد الطاهرة التي حباها الله تعالى بقيادات حكيمة منذ نشأتها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-. وأكد معاليه أن صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز أهل لهذه الثقة الملكية، كونه رجل المسؤولية والمواقف التي اكتسبها من خبرته، كمستشار لخادم الحرمين الشريفين ومبعوثا خاصا له -حفظه الله- علاوة على خبرته طويلة في العمل السياسي والإداري في الدولة، حتى عين نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، ثم هذا القرار الملكي السامي بمبايعته ولياً لولي العهد، وهو منصب صادف أهله.