عندما اتحدت الأصوات منذ انطلاقة هذا الموسم الذي شارف على الختام بالثناء على التعاون ومجلسه التنفيذي على اعتبار انه الدينمو المحرك والداعم الحقيقي لالعاب النادي كافة ابتداءً بالاشادة بصفقاته التي أبرمها أو حتى باستقراره الفني ووتيرة الدعم الثابتة التي يضخها رئيس المجلس التنفيذي سليمان العُمري والأعضاء عبدالعزيز الحميد وأحمد ابا الخيل وعضو الشرف فهد المحيميد من حيث التكفل بكل شيء انطلاقاً بالمعسكرات والصفقات والمكافآت وقيمة علاج اللاعبين وباقي الالعاب وحتى دعم عضو الشرف منصور العُمري ومشاركة عدد من الشرفيين من حيث الدعم وانتهاء بوقفتهم مع اللاعبين المعوزين، فلا غرابة في ذلك الاتحاد الذي ترجم معنى مسمى ناديهم "التعاون" والتكاتف لذلك فإن الإشادة أمر حتمي عطفاً على تلك المؤشرات وما قدمه الفريق من مستويات فنية لافته ونتائج مميزة في ظل تلك المقومات التي تفتقدها جُل الأندية على الرغم أنه كان بالإمكان افضل مما كان من حيث التقدم بالترتيب ونيل بطاقة آسيوية على اعتبار أن الأمل بات بصيصاً. التعاون ورجاله المجلس التنفيذي أو "الرباعي" الداعم من جديد يخطفون الأنظار وينالون عبارات الثناء بعد أن سارعت إدارة ناديهم بإعلان برنامج الفريق الإعدادي للموسم المقبل قبل ختام الدوري الحالي بثلاث جولات وتفنيد كل الخطى التي سيسير عليها الفريق من حيث مكان وزمان فترة الاستعداد بعمل ممنهج وعلى قدرٍ عال من الاحترافية التي ظللنا بل بحت أصواتنا ونحن ننادي بها في كل الأندية لنجني مكتسبات إيجابية توازي ذلك الهدر المالي بالأندية الذي يذهب أدراج الرياح والوعود تتحول إلى سراب أو مجرد حبر على ورق!. نعم التعاون اليوم يُعد أنموذجاً للأندية السعودية بسياسة العمل التي تُجبر من لا يعشق التعاون أن يشيد بعمله ويصفق لرجالاته، فمن منا لا ينادي بذلك العمل الاحترافي ويدعوا للتماشي به واحتذاء خطى من يطبق تلك السياسة الواعية في ذلك الفكر الفاعل الذي ينم عن رجالات جاءت لتعمل وتعمل فقط ليس إلا، فقد سئمنا العمل التخبطي والعشوائية التي لازمت ولازالت تلازم الرياضة السعودية؛ ومللنا تلك الاوهام والخطط الوهمية التي تملأ الإعلام ضجيجاً ليس للعمل بل للفلاشات فقط من أجل حُب الأنا!. سياسة التعاون يجب أن تُطبق على كل الأندية فبالإمكانات المتواضعة واعني المداخيل المالية الاستثمارية للأندية الكبيرة التي لا يحظى بها هو كعقود الرعاية وغيرها استطاع بفضل الله ثم بفضل رجالاته ان يساير بل يتفوق على كثير من الأندية بذلك العمل اللافت التي يستحق الشكر عليه مسيروه. لذا من الطبيعي أن يقدم التعاون مستويات مميزة ويتبوأ مركزاً متقدماً ليس مصادفة بل نتاج عمل سابق وهاهو يتجدد، فالاستقرار الإداري والفني والتخطيط السليم أبرز عوامل النجاح لمن ينشد من الأندية تقديم نتائج ومخرجات تستحق عبارات الثناء وأوسمة التميز، نعم هو التعاون في ظل الرباعي الداعم او رجال الأعمال الذين يقودونه بفكر منشآتهم الصناعية والتجارية الخاصة التي تميزت كما يسيرون في خطاها بالتعاون وهو ما أكسبه الإشادة، فعلى الرغم من مستويات التعاون ومن منتصف الموسم الحالي والفريق بالمركز الرابع ففي تصريحاتهم الاعلامية يؤكدون أن آسيا ليست هدفاً لهم هذا الموسم وإن تحققت فلا غرابة بل هدفهم الثلاثة أعوام المقبلة لتظهر بصمات عملهم المبني على أهداف بعيدة المدى ما اجبر الجميع على احترام ذلك الفكر الذي يقود التعاون ولا غرابة أن يصلوا ب"السُكري" لأبعد مما نتصور فطموحهم عال وسقفه اعلى بدرجات من ذلك، فالدعم متى توفر مع الفكر وليس كل واحد على حدة ستلوح بالأفق النتائج الإيجابية وهو ما يتمتع به التعاون ورجاله وتلك البيئة الخصبة التي تعد أبرز قواعد إنشاءات العمل الناجح، وكُل ما ينشده مسيرو التعاون هو وقفة تلك الجماهير وتحليها بالصبر لقطف ثمار ونتاج ذلك العمل خلال المدة التي حددت لبزوغ كيان لا يشق له غبار.