متابعة / عبد الرحمن الزهراني - علي العكاسي العمل الكبير الذي يقوم به صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس هيئة أعضاء الشرف بالنادي الأهلي لناديه لا يستغربه البعيدون عن القلعة الخضراء قبل القريبين لمعرفتهم التامة بعشق وحب سموه الكريم للكيان الأهلاوي الكبير ولقربه الدائم ووقفته المخلصة على مر السنين . حيث يعتبر هذا العمل المنظم والاحترافي المستقى من فكر المبدعين من أهم العوامل المساهمة في عودة الفريق الأهلاوي لكرة القدم على وجه الخصوص لبريقه ولمعانه ولمواصلة بقية ألعاب الفريق بشكل عام على طريق البطولات والأمجاد . فالأمير خالد عكف في الفترة الأخيرة على توظيف خبرته وحكمته ورؤيته السديدة في سبيل بنأء فريق كرة قدم محترف وعمل قاعدة صلبة يستطيع أن يبني عليها الفريق عدة أجيال متلاحقة وذلك من خلال اهتمامه بالنشء ومنحه كل سبل النجاح متخذا من الأكاديمية ومركز الأمير عبد الله الفيصل محورا للبناء والانطلاقة الحقيقية نحو طريق النجاح بعيدا عن المكاسب المؤقته التي تزول سريعا وتؤثر على سير العمل في الفريق . وما وصل إليه الفريق الأول لكرة القدم والفريق الأوليمبي في هذا الموسم من مستويات وتحقيق نتائج مميزة وإخراج مواهب بارزة للكرة السعودية لم يكن وليد هذا الموسم بل كأن نتاج عمل وجهد مواسم سابقة قدم فيها سموه الكثير من التضحيات والعمل المخلص في سبيل نجاح الفريق فدعمه المادي والمعنوي ووقوفه خلف كل الصفقات وتهئية الأجواء المناسبة وتعرضه للأرهاق لم يكن سوى إمتداد لعمل مشرف منذ عقود بعيدا عن الشهرة والبحث عن الذات . ففريق الأوليمبي أفرز في هذا الموسم عدد من المواهب وقدم للفريق الأول حاليا عددا من اللاعبين يمثلون دعامة قوية للفريق وهم الفهمي وباخشوين والفتيل بالأضافة لمجرشي والسوادي وكل منهم في مركز مختلف . كما أن فكر سموه لم يكتف بإنتاج الفرق السنية بل أحضر رباعياً أجنبياً مميزاً يمثل الأفضلية في الدوري السعودي كما أن اللاعب المحلي كان له اهتمام كبير من سموه ففي هذا الموسم فقط أحضر أربع لاعبين مميزين وهم محسن العيسى وعقيل بلغيث وحيدر العامر وأخيراً عيسى المحياني في دلالة واضحة على عقد العزم في إيجاد فريق متكامل يكون فيه العنصر البديل في مستوى اللاعب الأساسي مما يزيد التنافس في الفريق على تقديم الأفضل وتطور الفريق بشكل عام وقد اتضح ذلك جليا في هذا الموسم بعد أن نافس فريق كرة القدم على عدة جبهات وشكل رقماً صعباً في كل البطولات . فسموه الكريم كان بمثابة الشمعة التي تحترق في سبيل أن يُضئ النور في كافة أرجاء القلعة وبالطبع فإن الأهلاويين يقدرون العمل الذي يقدمه سموه ويدركون التضحيات التي يقوم بها لذلك هم يفكرون دائماً في أن يسثمروا هذا العمل واللجوء الملائم لتحقيق الإنجازات ورد جزء بسيط من الوفاء لرجل الوفاء والعطاء .