في السابق كانت كل الأصوات الرياضية من محللين وإعلاميين تنادي بان تفتح إدارات الأندية الأبواب للنجوم للاحتراف الخارجي للمساهمة في تطوير الكرة السعودية وان، حتى ان بعضهم قد طالب أن يتم ذلك ولو كان العائد المادي قليل وكان الهدف الرئيسي هو فتح المجال للأندية خارج السعودية لتجربة اللاعب السعودي واثبات بأنهم على درجة كبيرة من الثقافة الاحترافية إضافة لما يمتلكونه من مهارات عالية ومتميزة .كانوا هؤلاء يلقون باللائمة على رؤساء الأندية في عدم فتحهم المجال لنجوم الفريق بالاحتراف الخارجي مما يساهم في تطوير النجم وإتاحة الفرصة لبزوغ نجم أخر جديد في نفس الخانه. ولكن كل هذا تبخر فور موافقة إدارة الهلال على احتراف نجم المنتخب السعودي ياسر القحطاني في نادي العين الإماراتي وبعائد مادي جيد جدا، إضافة لإتاحة الفرصة لياسر لاستعادة بريقه بعيداً عن الضغوط الإعلامية التي واجهته خلال الموسم المنصرم، وبقراءة لتعاقدات الإدارة الهلالية يتضح عدم اعتمادها على ياسر كلاعب أساسي في الهجوم الأزرق، بحيث أصبح الخيار الثالث للمدرب، فما المانع من الاستفادة من هذا الخيار كعائد مادي في ظل وجود من يحل محله بلاعب هداف كعيسى المحياني. وهناك من شخصن الصفقة وإنها نتيجة لمشكلة بين سامي وياسر، ومنهم من قال إن سامي هو من يقف خلف هذه الصفقة، وان كان سامي خلف إتمام هذه الصفقة فذلك لا يسيء له بل يزيد من تقديرنا لحنكته الإدارية في تقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة وقدرته على قراءة الواقع واختيار الأفضل للفريق المسئول عن إدارته، فان فشل الفريق ينسب له ونجاح الفريق ينسب للجميع. هذه الصفقة مكنت إدارة الهلال من اصطياد عدة عصافير بحجر واحد، دخل مادي جيد في وقت تحتاج له خزينة النادي، إعادة تأهيل ياسر بعيداً عن الضغوط الإعلامية والجماهيرية، المحافظة على عيسى المحياني وإتاحة الفرصة له لخدمة الفريق، الاستفادة من المبلغ المترتب من عقد ياسر مع الهلال في سداد مخصصات لاعبين آخرين. وفي الختام هل كانت كتابات هؤلاء كردة فعل عاطفية؟ أم إنها نظرة ذات أفق ضيق؟ أمل أن يراجع كل من عارض هذه الصفقة نفسه، فسيجد بان الأمير عبدالرحمن بن مساعد بفكره الاحترافي المحنك يسير بالهلال بخطى واثقة من خلال دراسة متأنية، وان هذه الإدارة قد أضافت للوسط الرياضي الشيء الكثير ومازالت تثري هذا الوسط بفكر احترافي نأمل وجود مثله في جميع إدارات الأندية السعودية. " همسة " - من المفارقات أن يتوافق تدشين شعار النصر الجديد مع تدشين شعار العين الجديد – كلا الفريقين يسعى للعودة الى منصات التتويج – مما جعل المقارنة بينهما امرأ حتمياُ، والجميع اجمعوا على إن الفرق بين الاحتفاليتين لهذا الحدث المهم واضح، فقد اتسم احتفال العين بالاحترافية التسويقية وبالاحترام والتقدير للجماهير العيناوية الداعم الرئيسي للفريق ( حسب تصريح المسئولين بالعين ) !!! مما اكسبهم احترام الجميع . [email protected]