تسارع عدد من الشركات والتكتلات الاستثمارية في مكةالمكرمة إلى استكمال إعمال التشييد والبناء في مشاريع الإسكان الفندقية والإيواء؛ تمهيداً لاستكمال أعمال التوسعة للحرم المكي الشريف، والمشاعر المقدسة، وقرب حلول مواسم العمرة والحج. ويعيش القطاع الفندقي في المملكة طفرة نوعية ونمو متزايد بسبب المشروعات العملاقة والمتعددة التي يشهدها القطاع في السنوات الأخيرة والاستثمارات الضخمة في القطاع السياحي والعقاري بشكل عام، ويرتبط قطاع الإسكان في المملكة عموماً بالاقتصاد الحر حيث يترك للمواطنين حرية بناء المساكن والاستثمار في مجال الإسكان بحسب إمكانياتهم المادية وفقا لما تقتضيه الأنظمة والتعليمات الخاصة بالبناء. د. عبدالله المشعل وتوقعت دراسة لشركة (مثمرة)، ان يشهد قطاع الفنادق في منطقة الحرم المكي الشريف في مكةالمكرمة مزيداً من المشاريع الفندقية التي تساهم في زيادة عدد الغرف للمعتمرين، وتوقعت ازدهار حجم السياحة الدينية في مكةالمكرمة خلال السنوات الثلاث المقبلة، بالتزامن مع ارتفاع معدلات المعتمرين سنويا إلى 10 مليون معتمر خاصة بعد انتهاء مشروعات التوسعة للحرم المكي وانتهاء مشروعات الطرق الدائرية، وشبكة القطارات بين جدةومكة... ومكة والمدينة، ومن المتوقع أن تسهم هذه المشروعات حال إتمامها إضافة (2160 غرفة) في زيادة نمو القطاع الفندقي في مكةالمكرمة. وقال الدكتور عبدالله المشعل المتخصص في الاستثمار العقاري في مكة: أن السوق العقاري في مكةالمكرمة الوحيد الذي لا يتأثر بالمتغيرات الأخرى سواء الداخلية أو على مستوى المنطقة. ويشمل قطاع العقارات على خدمات مساندة أساسية له، من هذه الخدمات الإسكان الفندقي وهو قطاع حيوي مهم له حصة كبيرة في عالم العقارات، إضافة إلى أنه قطاع بديل يحل مشكلات كبيرة مع ظهور الأزمات الإسكانية في مختلف أرجاء العالم وخاصة نقص الوحدات السكنية التي لا تتوفر للسكان والمحاولة لإيجاد البرامج والبدائل لزيادة المخزون وتحسين الأوضاع السكنية. ويتركز قطاع الفنادق في السعودية في منطقة الحرمين الشريفين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة باعتبارهما قبلة المعتمرين والحجاج الذين يتجاوز عددهم 8 ملايين معتمر وحاج سنوياً، إضافة إلى المدن الرئيسية جدة والرياض والدمام والخبر. وقدرت تقارير عقارية حجم الاستثمارات الفندقية وسكن الحجاج في مكةالمكرمة بأكثر من 400 مليار ريال. وأشارت التقارير، إلى أنه على الرغم من وجود ما يقرب من 10 فنادق من فئة ال 5 نجوم وحوالى 2000 فندق دون هذه الفئة، وأكثر من 7 آلاف بناية لسكن الحجاج فى مكة، إلا أن معظم الفنادق تشهد أزمة حجوزات نتيجة لتدفق الحجاج والمعتمرين والزوار على فنادق العاصمة المقدسة حيث تصل نسبه الإشغال إلى 100% خلال العشر الأواخر من شهر رمضان والعشر الأوئل من ذي الحجة. وأوضحت أن هناك فنادق يتم الحجز بها بعد نهاية موسم الحج ورمضان مباشرة للموسم الذي يليه للحصول على مكان مناسب بأسعار ملائمة. من جهة أخرى يرى تقرير شركة المزايا أن الفترة الحالية تعتبر مواتية لعودة النشاط لسوق الإصدارات الأولية والثانوية إذا ما تم الاعتماد على متطلبات الطرح من الناحية النظرية، وتسجل الاستثمارات المباشرة نشاطا ملحوظا على القطاعات الإنتاجية خلال الفترة الحالية وبشكل خاص القطاع الصناعي والعقاري والطاقة وقطاع الخدمات، ورغم ذلك لم يشهد السوق السعودي عمليات طرح ذات علاقة بشركات التطوير العقاري على الرغم من ارتفاع الزخم الاستثماري وارتفاع عدد المشاريع الجاري تنفيذها وتوفر مستويات سيولة مرتفعة، ومن المتوقع أن يصل عدد الاصدارات الجديدة خلال العام الحالي إلى 7 شركات تتوزع على قطاع الاسمنت والبناء والتشييد والتأمين قطاع البتروكيماويات وقطاع الاستثمار المتعدد والصناعات الغذائية والنقل، يذكر هنا أن هيئة السوق المالي السعودي تستهدف زيادة معدلات الاستثمار في السوق المحلية بالتركيز على الشركات العائلية ذات الارباح المرتفعة والمراكز المالية القوية، الامر الذي ينعكس إيجابا على اداء السوق ومعدلات استقراره.