بحث المجلس الوطني للأمن في اجتماعه الذي انعقد تحت إشراف الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي ورئيس الحكومة مهدي جمعة لمتابعة الوضع الأمني العام في تونس والجهود التي تبذلها الأسلاك الأمنية لحفظ الأمن العام وتعقب الجريمة والتّصدي لخطر الارهاب سبل تجسيد فكرة بعث قيادة أمنية خاصة لحماية الحدود التونسية وذلك على ضوء الوضع الأمني المتردي في الجارة ليبيا وتأثير المحتمل على الوضع في تونس وأكد المجلس في اجتماعه الذي حضره وزراء الداخلية والدفاع والشؤون الخارجية والعدل والمالية والشؤون الدينية والقيادات الأمنية والعسكرية على رفع درجة اليقظة والحيطة لتأمين سلامة المواطنين. من جانب أكد محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية أن تونس تتعاون مع عدة اجهزة استخباراتية لدول شقيقة وصديقة لتفادي أي عمليات ارهابية محتملة.. وبيّن العروي أن المعلومات التي وصلت وزارة الداخلية بخصوص اغتيال مجموعة من الشخصيات الوطنية (منها رئيس نداء تونس الباجي قائد السبسي) هي معلومات صحيحة وقد دفعت هذه المعلومات وزارة الداخلية الى اتخاذ الاجراءات اللازمة لتفادي أي عمليات خارجة عن اطارها.. ولمّح العروي الى أن تنظيم أنصار الشريعة يقف وراء هذه التهديدات وهي نفس الجهة التي قامت بالاغتيالات السابقة في تونس لكل من الشهيدين محمد البراهمي وشكري بلعيد.. كما أكد الخبير في الجماعات الاسلامية علية العلاني أن أهم أسباب تفاقم الظاهرة الارهابية في تونس مؤخرا هو خيارات الحكومة الجديدة والتي من المؤكد انها لن تتهاون في التعامل مع الارهابيين وقال العلاني "ان الظرف الاقليمي اليوم وانقلاب العديد من الدول العربية على الجماعات الاسلامية المتشددة والتكفيرية بات يمثل ضغطا كبيرا على الارهابيين ويحملهم الى تكثيف عملياتهم الاجرامية". وأوضح العلاني أنه كان من المفترض منذ البداية اعطاء أهمية كبرى لمسألة مراقبة المساجد والخطاب الديني من أجل الحد من انتشار هذه الظاهرة التي تخرب تونس وكل مجالاتها الحياتية اضافة الى الخسائر المسجلة في صفوف المواطنين والأمنيين.