اعتبر الطيب عقيلي عضو المبادرة الوطنية لكشف الحقيقة في اغتيال الشهيدَين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، تصريحات المدير العام للأمن العمومي مصطفى بن عمر، بخصوص اغتيال بلعيد، مغالطة أخرى ضمن مغالطات وزارة الداخلية التي كان بإمكانها إحباط عملية اغتياله على الأقل أو القبض على المتورطين وتفادي اغتيال البراهمي. وقدّم العقيلي عدداً من الوثائق التي قال إنّها تُدين حركة النهضة بخصوص اغتيال الشهيدَين البراهمي وبلعيد. كما تحدَّث عقيلي عن الإخلالات الأمنية ومسؤولية مدير إقليم الأمن في محلة «أريانة». وكشف العقيلي أن وحدة أمنية تابعة لمنطقة «أريانة» قامت مساء يوم اغتيال بلعيد بمحاصرة مروان بلحاج صالح داخل محل صائغي في منطقة 5 ديسمبر بمنطقة الكرن الغربي بنية القبض عليه، إلا أنها تلقت معلومات من القيادة بالانسحاب وترك المحل للشرطة العدلية المكلّفة بالقضية، التي لم تتحرك فيما بعد حسب ما أكّده العقيلي. وأشار عقيلي إلى أنه لم يتم الاستماع لشاهدة إثبات إلا بعد 13 يوماً من عملية اغتيال بلعيد، وبعد مغادرة مروان بلحاج صالح البلاد، قائلاً إن في ذلك محاولة لطمس الحقيقة حتى تتجنَّب الإدارة المعنية المساءلة القانونية. وكشف العقيلي عن وثائق رسمية وتسجيلات تؤكد ارتباط تنظيم أنصار الشريعة المحظور والجهة المنفذة لعمليات الاغتيال في حق الشهيدين بلعيد والبراهمي بالجماعة الليبية المقاتلة التي يتزعَّمها عبدالحكيم بلحاج الذي تربطه علاقات بقيادات حركة النهضة. وأوضح عقيلي أن الجهات الأمنية لم تكشف عن ارتباط عبدالحكيم بلحاج حتى لا تُحرج حزب حركة النهضة الذي تربطه علاقات معه. وعرض عضو المبادرة الوطنية للكشف عن حقيقة اغتيال البراهمي وبلعيد خلال المؤتمر الصحفي، صوراً قال إنها للقاءات جمعت قيادات من حركة النهضة مع الليبي بلحاج. وكشف العقيلي عن وثيقة لوزارة الداخلية تفيد بأن بلحاج دخل خِلسةً تونس بمساعدة القيادي في حركة النهضة صالح البشيني، للتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية. وأضاف أن بلحاج المتورط في اغتيال الشهيدين شارك كضيف في مؤتمر حركة النهضة بحضور قياداتها وتربطه علاقة وطيدة بزعاماتها.