من تتبع رواد مواقع التواصل الاجتماعي في جانبها الرياضي يجد البون الشاسع بين ثقافة جيل شهد البطولات الدولية والمحلية سواء كانت بأسماء الأندية أو مكتسبات منتخبات وطن بالملعب وبكافة ميادينها ومدرجاتها مشاركا بنجوميته او لتشجيعه ومساندته وبين جيل لم يشعر بسعادة تحقيقها ومتابعة نتائجها حتى بات بين مستنقص أو مشكك إما بسبب اسم نجم او بسبب لون انتماء او لمخالفته انتماء شعار اضاع معها انتماء وطن لاجل شعارات وألوان واسماء او حتى لحفنة مال، فبات مشجع اليوم ونجمه يتكلم بما لم يشعر وأصبح ما يردده جيل البطولات ليس له معنى عنده فبات تاريخ الرياضة بالأمس بأمجاده وانتمائه وصدقه وبذله ومتعته وتضحياته ليس له أي طعم ولا افتخار لانه سمع به ولم يشاهده اويعش لحظاته. ان نجوم الوطن ومن يمثله سواء كان لأجل شعار أوللون نادٍ أو لتمثيل منتخب بلادنا كان لزاما أن يتفانوا بالعطاء له ليحملوا فيها راية لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله شعارا يعلو ببيرقه على صواري المحافل الاسيوية والعالمية رمزا وفخرا لتواجد مستحق يستحق معه الوقفة الصادقة عند التمثيل أيا كان لون الفنيلة التي يرتديها أو شعار يحمله او من يمثله من نجم فنحن نشجع من يسجل رقما جديدا وفوزا مجيدا يفرح ويعلو بمكانته هذا الوطن ليكونوا خير من يمثله كسفراء بطولات وإبداع يكونون له فخرا لجيل قادم. كم يؤلمني من يحاول الإسقاط على نجم قدم عطاء توج معه ارتقاء لمنصات لم تكن لترتقي الا بتوفيق الله اولا وجهد واخلاص رجالات قدموا من وقتهم وجهدهم الكثير ليرتقي وطن بسواعد ابناء الوطن.. فصالح النعيمة وماجد عبدالله ويوسف الثنيان ويوسف خميس وفهد المصيبيح ومحيسن الجمعان وصالح خليفة ومحمد عبدالجواد وأحمد جميل ومحمد الدعيع وسامي الجابر وفؤاد أنور وفهد المهلهل وغيرهم الكثير من أسماء الامس كانوا رموز فخر حفظ التاريخ لهم مجدا بإنجازات حفظت. الرياضة السعودية كانت مهابة ولازالت تحمل من إرث مهابتها بعضاً مما تركه نجوم التاريخ لها لتكون لنجوم اليوم خير اثر لخير من يتعقب خطاها بالابداع ليعيش جيل اليوم فرحة فقدوها في حاضرهم يستأنسون بمجد ماضيهم يتحسرون على انجازات حاضرهم المفقودة حيث فقدوا معها معنى انتماء الوطن فبات البعض يشاهد في مدرج الخصم أو يساند بتغاريد مخزية ويكون معولا يساعد على الإطاحة بأبناء الوطن في محفل يرصده التاريخ للوطن قبل ان يرصد لنادٍ معين. مشجع اليوم بين انتماء متعصب يبيع معه انتماء الوطن لكره يحمله لشعار ابن الوطن سمة بات صوت صداها وطيف مظهرها مسموعاً ومشاهداً في مدرجات منافسي الوطن ونجومه وانديته فما نراه من تعرض ابن الوطن سامي الجابر من حملة تثبيط وتشويه تاريخه وما قدمه للوطن في المحافل والبطولات واستنقاص واسقاط على جميع الاصعدة ليس الا لكونه ابن الهلال لهو عار يعيشه بعض مشجعي مدرجات واعلام موجه لاسقاطه يتمنون مع كل خطوة نجاح له ان تكون عثرة لتتكالب عليه الايدي والألسن بالطعنات فقط لأنه سامي. رسالتي هنا.. كفى عبثاً بتاريخ رياضتنا ونجومنا انكارا وتشويها وتكذيبا..فكل انجاز يحقق هو تاريخ فخر نفخر به مع وطننا فانجاز افراده وأنديته انجاز للوطن .لنكن يدا واحدة ليعود مجدنا مع وحدتنا لنمثل معها قول الشاعر: تأبى الرماح إن اجتمعن تكسرا وإذا افترقن تكسرت أحادا