عندما تتحدث عن الهلال تتحدث عن منجز حصد كل شيء فهو الركن الأقوى محليا وعربيا وآسيويا، فريق مدمن لكن إدمانه على منصات التتويج، البحر أزرق والزعيم أزرق إذاً اللون الأزرق هاجس الكل يخشى الوقوع فيه، الهلال يضاجع الفن على البساط الأخضر ليهدينا ولداً يقال له كأس من رحم الإبداع ! قيمة الهلال كبيرة وإن أردتم أن تعرفوا ماذا يعني الهلال فاسألوا لاعبيه الذين يستقبلون في حلهم وترحالهم بحب وشوق وتحتضنهم العيون والقلوب من طبيعي جداً أن يجد أي ناد من مناصريه في التشجيع والحب والعشق لكن الأمر مع الهلال يختلف فالمسألة إنتماء عجيب هو عشق وجداني يولد مع الشخص بالفطرة ويظل معه يحمله إرثاً ويدافع عنه مبدأ، حينما يحين موعد التتويج يتوهج الهلال حاملاً معه باقات من الذهب ليسجلها في صفحات التاريخ يصافح الوطن بمجد ويهدي لعشاقه القمة، هكذا حياة الهلال ! مابين مد وجزر موج البحر يبحر في سواحل الرقي ليجرف من البطولات تجدفها أقدام النجوم لتصل قلوبنا نحو شواطىء الزعامة. انطلقت مسيرة المجد في عام 1377 ومع إنطلاقها بدأ التاريخ يدون قصة الزعامة عبر كل هذه السنين ومن فضل الله سبحانه بأنها لم تنته إلى الآن ف ماوصل إليه البطل من المجد البطولي بفضل الله ظل مستمراً لاستكمال لتلك الحكاية التي كان ولايزال هو بطلها، نعم هي رحلة العراقة منذ 54 عاما ولازالت لاتكل ولاتمل من حصد الذهب وصعود المنصات والتربع على القمم منذ العهد الأول للشيخ عبدالرحمن بن سعيد يرحمه الله ولد الهلال لاعتلاء القمة فهو ينحدر من سلالة الأبطال وهو للمجد حفيد ومن أول سنواته بدأ صعود سلم المجد إلى أن اعتلى قمة الرياضة من اليابان إلى الرياض وأصبح أسطورة في عالم الإبداع ورمز التميز والإمتاع. الهلال بداية حياته صعودا للمنصات وفي شبابه حصدا للذهب البطولات وأصبح الصديق الدائم للإنجازات واستمر في حصد الألقاب ومن الكل نال الإعجاب وسلب القلووب والألباب ليس عبثاً يسمونه الموج الأزرق لأن مده المهاره وجزره الإبداع ومن قابله حتماً سيغرق هكذا هو الهلال دائما يرفع الرأس، سنوات مرت وأنقضت وبقي الهلال كبيراً في كل شيء، نعم كبير حتى في مساحاته بدواخلنا فمحبته تزداد كل يوم كل وقت وفي أي حال كان عليها الهلال سواء كانت ضعفا أوقوة فرحا أوحزنا هكذا هي الرياضة انتصار وخسارة ، وهكذا يكون الإنتماء بوعي بصدق بحب نحب الهلال لذاته سواء كان هلال النعيمة والنيفاوي واليوسف، هلال المصيبيح والبيشي والحبشي، هلال الثنيان والدايل والموينع والتمياط، هلال الجابر وابواثنين والتيماوي، هلال الدعيع والشلهوب والغامدي والقحطاني، هلال العابد و الفرج والفريدي والدوسري، نعم على الرغم من تعاقب الاجيال ولكن توالت الإنجازات وبقي كما عرفته هلال الزعامة هلال ابن سعيد والأمير هذلول وعبدالله بن سعد فيصل بن سلطان وبندر بن محمد وسعود بن تركي وعبدالله بن مساعد ومحمد بن فيصل وعبدالرحمن بن مساعد وفهد بن محمد وخالد بن محمد ونواف بن سعد و...و ..إلخ، رجال على قلب رجل واحد، كل شيء في الهلال له سحر له طعم وله مذاق له بريق، تجد فيه نكهة خاصة لن تجدها عند غيره، أجيال تتعاقب وأسماء تتبدل ولم يكن هاجساً لأي منهم المجد شخصي على حساب خدمة الكيان وتحقيق الإنجازات، عندما تريد معرفة مايمثله الهلال بقيمته وقامته الشامخة : انظر إلى من يدعم ويقف على أموره أبحث عن محبيه وعشاقه الكثر تحدث مع أحد جماهيره ومناصريه .. ومع كل هؤلاء ستجد السمو بنتائج الحاضر المشرق الفخر والنشوة بمنجزات الأمس والعمل والكفاح لأجل المستقبل الواعد، يتحدث الغير عن تاريخه ومافعل فيه ! الهلال مختلف فقد جعل الحديث عن الماضي يصوره لسان الحاضر، تظل ذكريات تظل خالدة مدى الدهر وتبقى محفورة في ذاكرتنا نستعيدها بين حين آخر، فمن ينسى تضحيات النعيمة وانطلاقات العواضي، من ينسى تسديدات ريفالينو ومهارات الثنيان الخارق، ورأسيات صفوق وإختراقات الغشيان وتوغلات التيماوي وحرفنة نواف وهيبة أبناء الدعيع! يظل الهلال شامخاً لايتغير بدواخلنا ولا يهتز في أعيننا .. مهما اختلفت أوتوالت القيادات يبقى الهلال مؤسسة المبادئ والقيم ومهما تعاقبت الأجيال يبقى الهلال سحر الإنتماء ومهما كانت النتائج نزداد في عشق الهلال لأجل الهلال .. نحن نعيش في حالة عشق دائم للهلال فاللون الأبيض لون الضوء والصفاء والنقاء واللون الأزرق لون الهدوء والسماء واالبحر. الهلال أرضها المنصات وسماؤها المجد وسكانها الزعماء غذاؤهم الذهب لغتهم الإنجاز حكاية مزيج بين الحاضر والماضي والمستقبل إلا أنها خليط من الإبداع والاستعراض والإمتاع والإبهار الكروي بأقدام الزعماء لتتوارى من بعده البطولات بطولة وراء بطولة تمطرها سماء الفن الهلالية بنكهة الإبداع والإمتاع الكروي. يمرض و لا يموت الهلال الذي يتكاتف رجاله ولايتخلى عنه أحد، الهلال مصدر المبدعين ورمزا لكل فن كروي جميل، الهلال الذي إن رآه أحد أٌعجب بما يقدم من متعة نرى غيره من الأندية تتهاوى تترنح تصرخ وتسقط وهو كعادته مُختلف عن الكل حتى في أقسى أوقات حاجته : الهلال لايعرف إلا القمة ولايرضى بمادون الاول نعشقه بل نزداد حباً لعشقه بل نحبه لأننا نحبه ونحب ذواتنا لأجل حبه نحبه غير مقيدين بشروط ٍأوقيود ..