يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية فعاليات مهرجان الساحل الشرقي الذي يطلقه مجلس التنمية السياحية كمنظم وعدد من الجهات المشاركة بمتنزه خادم الحرمين بالواجهة البحرية لكورنيش الدمام يوم الخميس المقبل. أكد ذلك وكيل إمارة المنطقة الشرقية المساعد للشؤون التنموية رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس التنمية السياحية صالح الخضير، خلال المؤتمر الصحفي لمهرجان الساحل الشرقي بنسخته الثانية الذي أقيم أمس في إمارة المنطقة الشرقيةبالدمام. ونوه إلى أن المهرجان سيساهم في توفير الفرص الوظيفية لأبناء المنطقة وسيكون من المهرجانات التي تعبر عن تاريخ المنطقة معتمدا على مقوماتها السياحية ليصبح المهرجان البحري الأول خليجيا، بدعم من أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه نائب رئيس مجلس التنمية السياحية وصاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد. وأعرب عن ثقته بنجاح المهرجان القادم بما يفوق ما حققه المهرجان في نسخته الأولى، كما عبر عن شكره وتقديره للشركاء الحكوميين في تقديمهم للدعم اللوجستي والداعين من القطاع الخاص ورجال الأعمال. وقال المدير العام للهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان خلال المؤتمر، بأن مهرجان الساحل الشرقي هو تراث وإرث وتاريخ للمنطقة العريقة وسيصبح كتابا مفتوحا أمام الزوار ليقرأ الجميع تفاصيل الحياة القديمة في المنطقة بدءا من حياة البحر وقصصه وانتهاء بالتراث والعادات والتقاليد والموروثات. وأضاف أن المهرجان يهدف إلى إبراز المقومات السياحية والتراثية البحرية في المنطقة، والعمل على استثمارها سياحيا وجذْبِ أكبر عدد ممكن من الزوار والسياح للمنطقة، والمساهمة في جعل سواحل المنطقة من أهم المقاصد السياحية، كما يهدف إلى تكوين انطباعٍ عن الحياة البحرية، وتجربة سياحية ممتعة للسائح، إضافة إلى تأصيل المقومات السياحية للمنطقة وتوفير فرص عملٍ لأبناء المنطقة، وتحقيق مشاركة المجتمع المحلي في الأنشطة السياحية والمردود الاقتصادي من بيع المنتجات والخدمات للزوار والسياح، مبينا أن ما يميز المهرجان من توافد الأعداد الكبيرة عليه من الحرفيين والأسر المنتجة وأعضاء الفرق الاستعراضية وغيرهم، بسبب ان المنتج نابع من المجتمع المحلي ومحبب لديهم، كما يعد المهرجان نقلة نوعية على مستوى المهرجانات في المملكة في تخصصه ويدار من إحدى المؤسسات المحلية كشريك منفذ، مؤكدا في ذات السياق ان المهرجان يحظى بدعم ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الرئيس العام للسياحة والآثار بالمملكة الذي حرص على حضور افتتاح المهرجان بنسخته الثانية. وذكر أن أبرز النشاطات التي يشهدها المهرجان هي القرية التراثية والدكاكين والفنون الشعبية والموال البحري ومجلس النواخذة، ومعارض الصور الفوتوغرافية القديمة وبناء السفن وصيانتها قديما والرحلات السياحية بالمراكب الشراعية وركوب السفن وتوديع البلدة (الدشة) والإبحار تحت إيقاع الرمال للبحث عن اللؤلؤ ومن ثم العودة إلى الشاطئ (القفال). فيما نفى الشريك المنظم للمهرجان الدكتور مقبل المقبل، السماح لأي علامة تجارية حديثة بالمشاركة في المهرجان باعتبار أنه من أبناء المنطقة ولهم وذو موروث تراثي، مبيناً في ذات السياق بأن أبرز فعاليات المهرجان تتضمن البلدة التراثية والسفن البحرية، كما يحتضن أكثر من 30 فعالية ونشاطا، كما يشارك 20 نوخذة من أشهر النواخذة بالشرقية والخليج وينقلون حياتهم اليومية في رحلات الغوص وصيد اللؤلؤ، إضافة الى ان المهرجان سيشهد إبحار 20 سفينة ومراكب، وتقام فعالية الكرنفال البحري بمشاركة 500 فرد وأكثر من 20 فرقة للفنون الشعبية و150 حرفي واسر منتجه لأكثر من 70 محلًا، كما سيقام على هامش الفعاليات إقامة ثلاث بطولات بحرية في "صيد السمك وصيد اللؤلؤ والغوص" إضافة الى مشاركة 150 متطوعًا في تنظيم المهرجان.