أعلنت الخارجية الروسية أمس إن السلطات في كييف لا تسيطر على الوضع في البلاد، وأن روسيا تحتفظ لنفسها بحق الدفاع عن سلامة مواطنيها في أوكرانيا. ونقلت وسائل إعلام روسية عن بيان للوزارة أن "أنصار مجموعات يمينية متطرفة اعتدوا وهم يحملون أسلحة وعصيا، على متظاهرين مسالمين نزلوا إلى شوارع مدينة دونيتسك (شرق أوكرانيا) كي يعربوا عن رأيهم إزاء الموقف الهدام للأشخاص الذين يطلقون على أنفسهم السلطة الأوكرانية". وذكر البيان أن "المتطرفين" بدأوا بالوصول الى المدينة من مناطق أخرى في البلاد عشية "الأحداث الدموية"، مضيفاً "قلنا أكثر من مرة أنه يجب على المستولين على السلطة في كييف نزع السلاح من المقاتلين وضمان أمن السكان وحق الناس المشروع في التظاهر. وللأسف، لم يحصل ذلك، كما تظهر التطورات في أوكرانيا، إذ لا تسيطر السلطات في كييف على الوضع في البلاد".وقالت الوزارة إن موسكو تحتفظ لنفسها بحق الدفاع عن سلامة مواطنيها في أوكرانيا.وفي بيان آخر أعربت الخارجية الروسية عن خيبة أملها من تصريحات رئاسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا حول عدم شرعية استفتاء جمهورية القرم ذاتية الحكم في أوكرانيا، ودعت المنظمة إلى إعادة النظر بقرارها وإرسال مراقبين للإشراف على سير الاستفتاء. وأنزلت سفينة حربية روسية شاحنات وقوات وناقلة جند مدرعة واحدة على الاقل في خليج قريب من سيفاستوبول بالقرم صباح أمس مع مواصلة موسكو حشد قواتها في شبه الجزيرة الاوكرانية. وشاهد صحفي شاحنات تهبط من يامال 156 وهي سفينة انزال ضخمة في خليج قرب سيفاستوبول. وكانت شاحنة تحمل ناقلة جند مدرعة.وشاهد صحفي اخر طابورا من 100 عربة روسية على الاقل يضم شاحنات وناقلات جند مدرعة وقطع مدفعية متحركة على طريق في نفس المنطقة. وهي اراض أوكرانية تقع على مسافة نحو 15 كيلومترا من ميناء سيفاستوبول الذي تستأجره موسكو من كييف لتمركز اسطولها في البحر الاسود.