قام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في بكين أمس بزيارة دولة السيد لي يوان تشاو نائب رئيس جمهورية الصين الشعبية، وعقد اجتماع بين الجانبين السعودي برئاسة سمو ولي العهد ونائب الرئيس الصيني الذي رحب في بدايته بسمو ولي العهد مؤكداً حرص سموه على دعم علاقات الصداقة بين البلدين وما قدمه من مساهمات كبيرة في تعزيز التعاون بين المملكة والصين. وأكد تشاو أن المملكة لها مكانتها الكبيرة وهي أهم شريك استراتيجي للصين في الشرق الأوسط والخليج العربي، مشيراً إلى أن الصين تولي اهتماماً كبيرة بزيارة سمو ولي العهد. الأمير سلمان: تعاوننا المثمر ليس مقتصراً على مجالات محددة بعد ذلك ألقى الامير سلمان كلمة شكر في بدايتها نائب رئيس جمهورية الصين الشعبية على الدعوة الكريمة لزيارة الصين بلد الحضارة والتاريخ العريق، وقال سمو ولي العهد: لقد سرنا الاهتمام المماثل الذي لمسناه لدى فخامة الرئيس شي جين بينغ خلال لقائنا بفخامته، وأود أن أعرب عن ارتياحنا لما توصلنا إليه من توافق في الآراء مع فخامته حول القضايا والمواضيع التي تم بحثها بما في ذلك الاتفاق على توسيع دائرة التعاون الثنائي، واكد الامير سلمان أن التعاون المثمر بين بلدينا لم يعد مقتصرا على مجالات محددة فنحن نشهد تحول هذه العلاقة إلى شراكة استراتيجية ذات أبعاد واسعة لما فيه خير الشعبين الصديقين، نقدر المواقف الصينية الداعمة لحقوق الفلسطينيين والحل السلمي في سورية ويأتي التوقيع اليوم على عدد من مذكرات التفاهم، ليؤكد عمق هذه الشراكة وأهدافها الخيرة التي تقوم على أساس الرغبة المشتركة في استمرار التواصل التاريخي بين شعبينا وسعينا المشترك لتحقيق التنمية الشاملة في بلدينا ولخدمة السلام والاستقرار، واضاف ولي العهد: إننا نقدر تأكيد فخامة الرئيس للمواقف التاريخية الصينية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني وما أبداه فخامته من تأييد لضرورة الوصول إلى حل سلمي عاجل في سورية، ونأمل في تكاتف المجتمع الدولي للضغط على النظام السوري لوقف سفك دماء الشعب السوري العزيز. وشهد سمو ولي العهد ونائب الرئيس الصيني مراسم توقيع 4 اتفاقيات في عدد من المجالات المشتركة. الأمير سلمان خلال لقائه نائب رئيس الصين (واس) تشاو: المملكة أهم شريك استراتيجي للصين في المنطقة ولها مكانتها الكبيرة كما اجتمع سمو ولي العهد امس مع دولة رئيس الوزراء الصيني لي كيغ لانغ وذلك في قصر رئاسة مجلس الدولة في بكين، وجرى خلال الاجتماع بحث آفاق التعاون القائم بين المملكة والصين بما يعزز ويطور العلاقات بين البلدين في المجالات كافة، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.