صدر حديثاً للشاعر عايد بن رغيان الوردة ديوان ورقي.. ضم بين دفتيه عددا من القصائد الوطنية والاجتماعية والحكمة والعاطفة إضافة إلى قصائد المناسبات، والرثاء، والمراسلات، والقصص المشوّقة، وهو من جمع وإعداد وتقديم محمد حلوان الشراري وجاء في مقدّمة هذا الإصدار قوله: (الشعر في الوقت الحاضر لا يقل أهمية وقدراً عنه في السابق، والحديث عن الشعر والشعراء حديث ذو شجون ولسنا بصدد حصرهم ولكنا بصدد الكتابة عن أحد أهم هؤلاء الشعراء المخضرمين ورمز من رموز الشعر الشعبي وهو الشاعر الأديب عايد بن رغيان الوردة، فقصائده سبائك من ذهب خالص لا تمر على أي متذوق للشعر مرور الكرام، فهي درر ثمينة من الصعب التفريط بها.. أو نسيانها فقصائده لا يكتبها إلا لتخلّد موقفاً)، والإصدار يقع في (440) صفحة من الحجم المتوسط. واحتوى الديوان على عدد من القصائد المتميزة بجمال الوصف، وقوّة الحبك، وعمق المعنى.. ومنها قصيدة (الشباب): كان الشباب من أول العمر حساس يقبل على الدنيا ونفسه جهوله دامه فتى نقبل خطاياه لا باس وإذا وصل خمسة عشر طال زوله ونشره عليه وسيرته سيرة الناس ويصبح رجل باعداد ذيك الحموله وعقل الرجل ساسه من المخ بالراس ويدرس موازين الزمان وفعوله وممشاه بالدنيا على فكر وإحساس حسب كتاب الله وسنّة رسوله وشريعة الإسلام بحدود وقياس رضيت بها الأمة وتنظيم دوله والمرجله ما هي كما شربة الكاس من ترمس المطبخ تجيك بسهوله المرجله تاجٍ من الدر والماس ودرعه ذهب ما كل حيٍ ينوله تبغالها حرًّ على وكر قرناس له بالسماء والأرض صوله وجوله والشاطر اللي ما يجي درب الأدناس ولا شذ يمّه لو يدينه تطوله والجرح ما يبرى بعد طقة الفاس وكلٍ يعاف المتهم بالخبوله افطن ترى الدنيا لها أشكال وأجناس وكلٍ تعلّق فوق ذروة ذلوله ومن قصيدة (نسعى مع الدنيا) لشاعر الديوان هذه الأبيات: العين عيا لا يجي نصف نومها وإن سلهمت تلفي ضواري حلومها نسعى مع الدنيا كفا الله شرّها ونشوف باخرها علامات شومها ولاني على الماضي مشفن لرجعته لا شك بعض الناس تخلف سلومها ومن القصائد الغزلية الجميلة نقتطف قوله: عاروض يا من صاب عيني بعاروض والحظ من قبل العواريض سيّا هذي حبال القلص والحبل مقروض وعطشان عند البير ما ذقت ميّا لو قلت لك يا عامي القلب محظوظ ما تلتفت للناس ما دمت حيّا لا تلومني في كثرة القول والخوض في شونكم يا عم ما به أخفيّا أشوف قلبي تالي الوقت ممروض جاه البلا وأنا مريضٍ بليّا شفت الذي شَعره على المتن منقوض مثل السلاسل طيّةٍ فوق طيّا وغر الثمان ومبسمٍ دوم محفوظ متوفرٍ له في زمانه أحميّا كالقحويان إذا نبت داخل الروض والديدحان مشاركة من هنيّا