راقب مدرب الجزيرة الاماراتي والتر زينغا أداء لاعبي فريق الشباب في مواجهته أمام النصر بكأس خادم الحرمين الشريفين، ودون ملاحظاته حول طريقة وتكتيك الفريق الشبابي الذي سيواجهه اليوم (الثلاثاء) على ملعب استاد الملك فهد في الجولة الثانية من دوري ابطال اسيا لحساب المجموعة الاولى التي يتزعم صدارتها متساويا في نقاطه ان فارق الاهداف يأتي لمصلحة الجزيرة. وحرص زينغا على سبق فريقه في الوصول للرياض بيوم واحد لمشاهدة لقاء الشباب مع النصر للوقوف على أبرز نقاط الضعف والقوة التي يعتمد عليها مدربه عمار السويح. ويدرك مدرب الشباب قوة الجزيرة وتواجد مدربه زينغا لا يقلقه لكونه يجيد قراءة المنافسين، وراقب مواجهته امام الريان القطري في الجولة الاولى من دوري الأبطال غير ان مواجهة اليوم لا تعتمد على رؤية سابقة لكون مثل هذه المباريات دائما ما تحمل مفاجآت وإن كنا نثق في قدرات لاعبي الشباب وحضورهم اللافت آسيويا بيد ان ذلك لا يعطي جوازاً للعبور فالملعب يحتاج لتعامل ذكي وعطاء مستمر حتى اللحظة الأخيرة وحال الفريق في ايران يجب ان يستمر ويتضاعف اليوم فالجزيرة فريق قوي وخطوطه متماسكة. وعلى الجانب الشبابي فإن الفوز الثمين الذي حققه على منافسه النصر سيرفع من معنويات لاعبيه لمواصلة عروضهم الجيدة ونتائجهم الايجابية بعد الاخفاق الذي لازمهم في دوري "عبداللطيف جميل" وكأس ولي العهد، والفرصة سانحة للشباب لاستثمار عاملي الارض والجمهور لاعتلاء صدارة المجموعة من خلال الفوز وبفارق ثلاث نقاط عن الجزيرة الإماراتي فمواجهة اليوم تعد الأقوى إذ تحمل عدة اوجه ولعل وجه الصدارة هو الأبرز والبحث عن النقاط الثلاث العنوان الرئيس الذي يطمح اليه الفريقان وسط استعدادات عالية ومعنويات كبيرة لدى اللاعبين. بكل تأكيد سيحتضن ملعب استاد الملك فهد واحدة من أبرز لقاءات الجولة الثانية لدوري ابطال آسيا إذ تكتسب مباراة الشباب والجزيرة اهمية كبيرة إلى كليهما لكونهما يبحثان عن تعزيز الصدارة ويأملان مواصلة طريق انتصاراتهما من خلال هذا القمة، وما من شك ان المباراة ستكون صعبة على الفريقين ولن تكون سهلة على الإطلاق فمدرب الشباب يدرك قوة الجزيرة ويعرف ما يملكه من امكانات من الممكن أن تسبب له ازعاجا وكثيرا من المتاعب على ملعب المباراة، كما يعرف زينغا قوة وخطورة الشباب وحالة الانسجام التي وصل اليها مع مدربه التونسي عمار السويح. الجزيرة تسلح بنجومه الدوليين علي خصيف وخميس إسماعيل وعلي مبخوت، بعد مشاركتهم مع منتخب الامارات في مباراته أمام أوزباكستان. فيما انضم عبدالعزيز برادة وفيليبي كايسيدو، بعد مشاركتهما مع منتخبي بلادهما في مباراتين وديتين أمام الغابون وأستراليا. وحال الشباب لا يختلف اذا شارك نجومه الدوليون ماجد المرشدي وحسن معاذ امام النصر بعد مشاركتهما المنتخب السعودي امام المنتخب الاندونيسي. وبالنسبة للهلال فإنه يحل ضيفا ثقيلاً على سباهان الايراني في طهران وهي مواجهة يبحث فيها الهلال عن الفوز بعد تعثره في الجولة الاولى بالتعادل الايجابي 2-2 على ملعبه أمام الاهلي الاماراتي، واستفاد مدرب الهلال سامي الجابر من اخطاء المباراة الماضية وعمل على معالجتها ودخول لقاء سباهان بطموح الفوز والعودة من طهران بالنقاط الثلاث لكونها تحمل أهمية كبيرة للفريق في مشواره الآسيوي ولعل فوزه في مباراة امام الزلفي بكاس الملك 3-1 وبأقل مجهود وإراحة نجومه منحه الاطمئنان قبل ملاقاة الفريق الايراني بعد غدٍ الأربعاء وكان الجابر قد درس سيباهان وتعرف إلى قدرات لاعبيه ومواطن الضعف والقوة لديه وعمل على هذه الرؤية التي يأمل من خلالها الفوز. وعلى الجانب الاتحادي فإن مواجهة النهضة بكأس خادم الحرمين كشفت عددا من الاخطاء امام مدربه الجديد السعودي خالد القروني، إذ نفذ الفريق بجلده من مفاجأة النهضة بعد تقدم الاول بهدفين في اول ربع ساعة من المباراة وظل الاتحاد يبحث عن التعادل حتى الدقيقة 88 عندما أعاد فهد المولد الأمل للاتحاديين بإدراكه التعادل قبل ان يحول خسارته إلى فوز 5-3 وهي نتيجة زادت من مخاوف الاتحاديين على فريقهم الذي يستضيف العين الاماراتي بمدربه الجديد الكرواتي زلاتكو الذي حل بديلا عن كيكي، فحال الفريقين متشابه بمدربين جديدين غير ان وضع العين فنيا أفضل إذ كسب لخويا القطري في الجولة الاولى بينما خسر الاتحاد من تركتور الايراني، يحتاج الاتحاد إلى مراجعة اوراقه الفنية وإعادة مدربه لحساباته وأخطائه التي وقع فيها امام النهضة فالخصم هذه المرة صعب وقوي ولا وجه مقارنه بينه والنهضة. وفي ايران يبحث الفتح عن أول فوز له في اول مشاركة آسيوية له، عندما يحل ضيفاً اليوم على فريق فولاذ بعد ان تعادل سلبيا في الجولة الاولى على ملعبه امام بونيودكور، ويتساوى فرق المجموعة في كل شيئ، إذ يملك كل فريق نقطة وليس له ولاعليه أي هدف، فمواجهات هذه الجولة ستحدد ملامح المجموعة من خلال الترتيب ما يعطي لكل مواجهة اهمية قصوى وحسابات خاصة نحو الخروج بالفوز او على الاقل عدم الخسارة. الفتح فعل كل شيئ في مباراته السابقة، ولعب مباراة كبيرة امام الاتفاق في كأس الملك، قدم فيها المستوى وفعل ما يستطيع لكنه افتقد للمسة الأخيرة وعلى مدربه فتحي الجبال معالجة هذه المشكلة التي ظل يعاني منها الفريق آسيويا ومحليا حتى بات بعيدا عن مستواه وخارج المنافسة، وفولاذ يعد من الفرق القوية وهو يتصدر الدوري الايراني حاليا ب 51 نقطة متقدما على الاستقلال بنقطة واحدة ما يؤكد قوته ووضع مصادر الخطورة فيه تحت المراقبة حتى يعود الفتح بما يريده من المباراة.