أسدل الستار يوم الجمعة ما قبل الماضي على منافسات دوري الدرجة الثانية والتي شهدت هبوط الجبلين إلى الدرجة الثالثة على الرغم من فوزه في الجولة الأخيرة على مستضيفه القلعة بنتيجة 2-1 ولم ينتظر أشد المتشائمين أن ينتهي موسم الجبلين بهبوط الفريق نحو الدرجة الثالثة فقبل أشهر عدة انتخب الجبلاويون فهد الموكاء رئيساً للنادي خلفاً للرئيس المستقيل عبدالله الركاد وبدأ العمل وعين الجبلين على الصعود إلى "دوري ركاء" مستندين بذلك على دعمٍ مادي سخي قدمه أعضاء شرف الجبلين فاق مليوني ريال وكان النصيب الأكبر كما جرت العادة لرئيس هيئة أعضاء الشرف علي الجميعة والذي قدم دعماً سخياً بمبلغ مليون ريال فيما قدم نائبه فايز المعجل مبلغ مئة ألف ريال وتكفل برواتب لاعبي الفريق طيلة الموسم الرياضي إلى جانب تبرعات شرفية بلغت قرابة 700 ألف طيلة الموسم الرياضي إلى جانب قرابة نصف مليون كإعانة من الاتحاد السعودي إلى جانب قيمة إيجار النادي الصحي، وفنياً أعلن الجبلين في بداية الموسم تعاقده مع المدرب التونسي منير إشبيل وتكليف لاعب الجبلين السابق إبراهيم الجهني مشرفاً على الفريق وتكليف بدر اللوقان إدارياً للفريق وأعلنت الإدارة عن التعاقد مع الحارسين عبدالله الزيدان وعلي عسيري والمدافع حسين الخثعمي وسطام الأدهم وسعد الزهراني وعبدالله هوساوي ومناع العنزي وحمل الفريق حقائبه وغادر إلى الكويت لإقامة معسكر إعدادي هناك والذي استمر قرابة الأسبوعين عاد بعدها الجبلين إلى حائل ينتظر محبيه بشغف بداية الدوري وفي مباراته الأولى تعرض لخسارة كبيرة قوامها 3-صفر من البدائع وفي الجولة الثانية تعادل إيجابياً مع الفيحاء 1-1 وفي الجولة الثالثة خسر مجدداً من المجزل 1-صفر لتعلن إدارة الجبلين إقالة المدرب التونسي منير إشبيل والتعاقد مع الوطني سلطان خميس لكن الحال لم يتغير فتلقى الجبلين خسارة جديدة من النجوم بنتيجة 4-2 وفي الجولة الخامسة أخذ الحمادة نصيبه من الجبلين بعد هزيمته 2-1 قدم معها الجهاز الإداري استقالته من الفريق والرحيل عنه لتكلف إدارة النادي لاعب الفريق السابق علي الغازي مديراً للفريق وإلى جواره تركي الجميل وفي الجولة السادسة يتعادل الجبلين مع سدوس وينجح في الجولة السابعة من تحقيق الفوز الأول أمام العيون وفي الجولة الثامنة عاد مجدداً إلى الخسائر على يد الأخدود وفي الجولة التاسعة واصل الجبلين خسائره على يد القلعة 3-2 وفي الجولة العاشرة تلقى خسارة جديدة من البدائع في بداية الدور الثاني 3-1 معها تمت إقالة المدرب سلطان خميس وتعاقدت إدارة الجبلين مع المصري عبدالله درويش فيما تم تكليف عبدالكريم البكر مشرفاً على الفريق إلى جانب علي الغازي وتركي الجميل كما قامت بالتعاقد مع لاعبين جدد وهم فيصل الجحدلي وعبود اليامي وحسين شراحيلي وأشرف المليكي لكن سلسلة الهزائم استمرت، إذ خسر على يد الفيحاء 3-2 وفي الجولة ال12 الجبلين يحقق فوزه الثاني على حساب المجزل بهدفين 2-1 وفي الجولة ال13 تلقى الجبلين خسارة جديدة من النجوم 1-صفر وبعد ذلك نجح الجبلين من تحقيق انتصارين متتالين على حساب الحمادة وسدوس لكن الفريق عاد للخسائر مجدداً بعد خسارته من العيون 4-2 وفي الجولتين الأخيرتين حقق الجبلين فيهما الفوز لكن ذلك لم يشفع له بالبقاء بعد فوز النجوم على الفيحاء وتفوقه بنقطة عن الجبلين ليعلن بها هبوط الجبلين إلى الدرجة الثالثة. كانت طموحات أعضاء شرف ومحبي الجبلين هي صعود الفريق إلى الدرجة الأولى بعد هبوطه منها قبل ما يقارب ستة مواسم ظل فيها الجبلين يتخبط في الدرجة الثانية ولم يستطع أن يخرج منها ليأتي هبوطه مخالفاً لطموحات الجبلاويين والذين كانوا يبحثون عن العودة إلى منافسات الدرجة الأولى لاسيما بعد إقامة الفريق لمعسكر خارجي وتلقي الإدارة لدعم مالي كبير كان نتاج ذلك الدعم الصعود أو البقاء في الدرجة الثانية كما جرت العادة إلا أن النتائج جاءت عكس الطموح لترمي بالجبلين إلى غياهب النسيان وتدخل به نفقاً مظلماً قد يطول فيه غياب الجبلين مثلما طال غيابه في الدرجتين الأولى والثانية ويواصل ابتعاده الطويل عن الدوري الممتاز.