في جهد مشكور لحماية صحة الانسان مجلس الوزراء يقر حظر مشروبات الطاقة والترويج لها في يوم الاثنين 2/5/1435. سوف يكون يوم له طابع جميل على صحة المواطن خصوصا ونحن والكل منزعج من تنامي اقبال الشباب على مشروبات الطاقة التي بزغ وهجها منذ عقدين من الزمن واصبحت تغزونا بشكل مخيف ومتنوع على رفوف المحال التجارية ومن خلال شاشات التلفزيون عبر القنوات الفضائية والصحف والاعلانات في الطرق والكوارثي ان لها صدى واسعا بين الجنسين من النشء ولها مخاطرها على صحة الجيل الواعد على مر الوقت لما تحتويه من مواد مركزه وذات نسبة مضرة على من يدمن على تعاطيها بدون ادراك وبدون مسؤولية مما تسبب له الكثير من الامراض وخاصة فقدان الوعي بعد فترة من الوقت وكم هي الحوادث المرورية اليوم تصيب هؤلاء الشباب وكذلك حالات الانتقال بالادمان من خطر الى الاخطر والمصيبة ان مشروبات الطاقة توافرها سهل بكل ماتعنيه كلمة سهولة وفي اقرب محال من منزلك ممكن تصل اليك عبر اي وسيلة مريحة كيف ونحن نجد المحال الصغرى والكبرى تتساوى في تقاسم انتشار تلك المشروبات بالقرب من مدارس التعليم العام والاندية الرياضية وحتى داخل المستشفيات يتم بيعها وفي وسائل النقل العام في المطارات وسكة القطار يتوافر للمرتادين لتلك الاماكن وسائل العرض الجميلهة والجذابه واستقطاب اكثر للشباب ماقبل البلوغ وماتحتويه دعايتها من قدرات هائلة من الإبداع اللغوي عن توافر القوة والطاقة لشاربها في أسرع وقت مخيف ومقلق وخطر تتوافر تلك المشروبات بين يد كل من هب ودب ونحن نعلم قيمة الاشاعة بين اوساط الشباب اليافع وتسويق كل مايقوى الذاكرة خاصة بين الطلاب في التعليم وبالذات وقت الامتحانات والسفر الطويل مع قيادة السيارات. شيء مخيف تلك النشرات والتوصيات الخطيرة والتي يتم تداولها بشكل لا حسيب ولا رقيب على تلك المنشورات ومن الخطأ ان نجدها في مقدمة المحال الكبرى وخلف الكاشير بارزة. تعبث بأمننا الصحي ومستقبل جيل كامل حتى نجد الكوارث تصيبنا في مقتل. فلله الحمد اتخاذ القرارات من اعلى القمة وكانت مناسبة في هذا التوقيت فيجب على من يهمه الامر الاسراع في تنفيذ القرار، ولا ننسى دور الجمارك متعاونة مع هيئة الدواء التي عليها مسؤولية كبرى في السعي الجاد على إثبات مدى مخاطر تلك المشروبات وعلى وزارة التجارة وضع من يتاجر بتلك المشروبات ويستوردها بتطبيق كافة الانظمة المتبعة في مكافحة التدخين ومضاره ولا نغفل كذلك عن الوقاية الاستراتيجية للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وادراج تلك المشروبات ضمن مخاوفها من بداية ادمان الانسان على ماهو اخطر حتى نلامس الخطر من بدايته ونشر التحذير بكل ما لدينا من فطنة من هنا تبدأ قصة البحث عن الحلول لمنع انتشار وتفشي مشروبات الطاقة بين البشرية في الوطن خاصة وفيه من العقليات التي دأبت على تنويع مصادر الفشل ونشر أساليب المرض بخلط بعض الحبوب المهدئة او المنشطة مع تلك المشروبات لتزيده توهجا والتخدير والخمول وتنامي القوة المصطنعة مما تسبب ذلك لهم بأسوأ الكوارث والمخاطر البدنية والصحية والعقلية شيء مخيف ينتشر بين الطاقات الشابة في البلد هذه الأيام. وعلينا قرع ناقوس الخطر من البداية للنهاية ولا نستكين لحظة ونغفل عن ذلك. نسأل الله عز وجل حفظ البلد وأهله من كل سوء.