شهد بيان وزارة الداخلية في حظر الجماعات الإرهابية ترحيباً واسعاً في الأوساط السياسية المصرية، حيث وصف سياسيون مصريون القرار بأنه ضربة قاضية للإرهاب في المنطقة العربية، وخطوة حاسمة في مواجهة التطرف والإرهاب وإحياء وسطية الإسلام. "الرياض" رصدت عدداً من ردود الافعال حول هذا القرار من خلال وسائل الاعلام المصرية. فقد أعرب حزب الجيل برئاسة ناجي الشهابي المنسق العام لتحالف أحزاب التيار المدني الاجتماعي عن سعادته بالقرار السعودي. واعتبر الحزب في بيان له أن هذا القرار خطوة متقدمة كان لابد من اتخاذها على طريق محاربة الإرهاب وحماية الأمة العربية من الآثار الخطيرة لهذه التنظيمات على الأمن القومي العربي. كما طالب بيان الحزب الرئيس المصري عدلي منصور باتخاذ قرار مماثل وإصدار قرار بقانون يعتبر الأحزاب المكونة لتحالف دعم الشرعية إرهابيةً، ودعا رئيس حزب الجيل مصر والمملكة إلى إدراج قرار باعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية في جدول أعمال القمة العربية التي تُعقد في الكويت الشهر الجاري. ومن ناحية أخرى وصف المهندس معتز محمود البرلماني السابق ونائب رئيس حزب المؤتمر، اعتماد المملكة قائمة للجماعات الإرهابية، بالضربة القاضية على الإرهاب في المنطقة العربية وسيمنع تفتيت الأمة العربية، مشدداً على أهمية إعلان جميع الدول العربية "الإخوان المسلمين" تنظيماً إرهابياً ومطالبة العالم بذلك حتى يتم تحجيم "عنف الإخوان" في المنطقة العربية، وعدم تنفيذ مخطط تفتيت المنطقة وبناء شرق أوسط جديد. وعلى صعيد متصل اعتبر السفير سيد قاسم، الرئيس الشرفي لحزب الدستور وسفير مصر الأسبق بالمملكة، أن إعلان المملكة جماعة الإخوان منظمة إرهابية خطوة جيدة وحاسمة في طريق مواجهة العنف الذي تمارسه الجماعة في مصر، مضيفاً أن هذا القرار سيكون له مردود إيجابي على الساحة العربية وخاصة أن المملكة دولة كبيرة ولها وزنها. ومن جهة أخرى أكد محمد أبو حامد، رئيس حزب حياة المصريين، أن الحسم والتدابير الواردة في قرار المملكة باعتبار الإخوان وداعش وتنظيمات القاعدة والحوثيين جماعات إرهابية، هو الحل للقضاء على الإرهاب في العالم العربي، موجهاً تحية الشعب المصري للمملكة التي بدأت بمواجهة التطرف والإرهاب بإحياء وسطية الإسلام ونشرها. وأيد مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، قرار المملكة بإدراج جماعة الإخوان كجماعة إرهابية. ودعا شاهين، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" كل دول العالم إلى اتخاذ نفس الخطوة، لتطهير العالم من براثن الشر والإرهاب، لافتاً إلى أن الأرض ستضيق عليهم يوماً، ولن يكون أمامهم إلا البحر ليلقوا بأنفسهم فيه أو يتوبوا عن غيهم وفسادهم. من جانبها رحبت المستشارة تهاني الجبالي، النائب السابق لرئيس المحكمة الدستورية، بقرار المملكة وأكدت أنه قرار مسؤول ومهم للغاية، ويؤكد حرصها على الأمن القومي العربي.