أكدت وزارة الخارجية المصرية أمس السبت أن مصر ترحب بقرار المملكة باعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية وتتطلع إلى أن تحذو الدول العربية الأعضاء في الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب لعام 1998 حذو المملكة والذي يأتي قرارها متسقا مع قرار الحكومة المصرية في ديسمبر الماضي بإعلان جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية. وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير بدر عبدالعاطي في بيان صحافي أمس السبت: نتطلع إلى أهمية أن تلتزم الدول العربية بما تنص عليه الاتفاقية بعدم تقديم الدعم السياسي أو المالي لأي تنظيم إرهابي أو استضافة أي من قياداته مع ضرورة تسليم المطلوبين قضائيا للجانب المصري. وأشار السفير عبدالعاطي إلى استمرار التحركات والاتصالات التي تجريها القاهرة مع مختلف العواصم العربية لتفعيل قرار الحكومة المصرية الذي تم تعميمه على مختلف الدول العربية. وكشف عبدالعاطي عن قيام وزارة الخارجية المصرية بتعميم مذكرة على جميع دول العالم أعدها وزير التضامن الاجتماعي المصري السابق بعد ترجمتها للغات الأجنبية تشرح قرار الحكومة المصرية بهذا الشأن وتلقي الضوء علي النصوص القانونية التي تم الاستناد إليها في إصداره بالإضافة إلى آثاره , وذلك لشرح هذا الأمر لعواصم العالم المختلفة. ولفت عبدالعاطي إلى وجود تعاون وتنسيق بين القاهرة والرياض قبل وعقب القرار الأخير, منوها إلى أن هذا التعاون يهدف إلى نشر تعاليم الإسلام السمحة ومحاربة التطرف الديني من ناحية اخرى أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصري أن الموقف الذي اتخذته المملكة في مواجهة الجماعات والمنظمات الإرهابية يعد ضربة قوية للإرهابيين. وقال وزير الأوقاف في بيان له إن موقف المملكة يمثل ضربة قوية للإرهاب وإنه يحيي موقف المملكة الرافض لكل مظاهر الإرهاب والتطرف، وبخاصة الخطوات التي اتخذتها المملكة مؤخرًا في مواجهة الجماعات والمنظمات الإرهابية، مؤكدًا أن هذه الإجراءات تعد ضربة قوية لتلك الجماعات الإرهابية والمتطرفة، وستسهم في القضاء على الإرهاب، ودعم موقفنا الرافض له، وقد أكد رئيس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب في خطابه أننا نخوض حربًا ضد الإرهاب بالنيابة عن المنطقة كلها، ذلك أن الإرهاب لا دين له، ولا لون له، ولا وطن له، ولا وفاء له، ولا عهد له. وتابع وزير الأوقاف في بيانه قائلاً: إننا نحذر كل من يرعى الإرهاب أو يدعمه من أنه سيكتوي بناره يومًا ما، وسيندم حين لا ينفع الندم. واختتم وزير الأوقاف بيانه قائلاً: من هنا نحذر من خطورة تبنّي الجماعات المتطرفة، ونؤكد أن دعمها جريمة في حق الإنسانية، وأن التخلي عن مواجهتها خيانة وطنية.