أكد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف على أن العلاقات تتطور بشكل إيجابي مع كل من سوريا وفلسطين من هنا فإن الحوارات لن تقتصر على المسائل المتعلقة بحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بل وكذلك لتنشيط المسارين السوري الإسرائيلي واللبناني الإسرائيلي منوها في غضون ذلك بأن روسيا تنتظر زيارتين هامتين لزعيمين عربيين من منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة القادمة فمن المنتظر أن يقوم الرئيس السوري بشار الأسد بزيارته قبل نهاية هذا الشهر فيما يجري الإعداد لزيارة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس بعد أن وجهت له دعوة بهذا الخصوص.. وقد تصاعد الاهتمام الروسي بالوضع في منطقة الشرق الأوسط بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة وخاصة بعد إعلان نتائج انتخابات الرئاسة للسلطة الوطنية الفلسطينية وقرب الانتخابات في العراق. حيث أصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانا حول لقاء ألكسندر سلطانوف نائب وزير الخارجية بالعاهل الأردني مبرزة أن الحوار الذي تمحور بشكل رئيسي حول الوضع في العراق والأراضي الفلسطينية أظهر تطابق وجهات النظر حول ضرورة تفعيل دور الأممالمتحدة في العراق وتنظيم العملية السياسية وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي. أما بالنسبة للوضع في العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية فيرى البيان الروسي أن انتخاب عباس وكذلك تشكيل حكومة ائتلاف في إسرائيل يمكن أن يشكل مناخا مناسبا لاستئناف عملية التسوية مع التركيز على ضرورة أن يقوم الطرفان بتنفيذ التزاماتهما تجاه خطة خارطة الطريق وأن تكون خطة فك الارتباط ضمن سياق تنفيذ خارطة الطريق وأهمية تنشيط دور الرباعي الدولي للتسوية. كما ركزت الخارجية الروسية في بيان آخر على أهمية اجتماع مجلس الأمن لبحث تطور الأوضاع في الشرق الأوسط بعد انتخاب أبو مازن وتنطلق موسكو من أن محمود عباس سيتمكن من تحقيق الإصلاحات وسيضع حداً للعنف المزمن مما سيشكل الأرضية لاستئناف الحوار السلمي لتنفيذ خارطة الطريق التي اعتمدها مجلس الأمن في القرار 1515 والقرارات الدولية ذات الصلة. ويلفت النظر من جهة أخرى أن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الشيوخ الروسي ميخائيل مارغيلوف ركز على الاهتمام الكبير الذي يبديه رجال الأعمال الروس بتطوير التعاون وإنشاء المشاريع في الأراضي الفلسطينية مشيدا بالعلاقات التاريخية الطيبة التي تربط بين البلدين، وعبر مارغيلوف عن قناعته بضرورة تفعيل المساهمة الروسية في التعاون مع السلطة الوطنية الفلسطينية. ونفى الأخبار التي تتحدث عن توريد صواريخ اسكندر إلى دمشق مؤكدا عدم توقيع أية عقود بهذا الصدد معتبرا أن قلق الشركاء الأمريكيين والإسرائيليين ليس في محله حسب تعبيره.