يهدف التثقيف الصحي إلى نشر المفاهيم الصحية السليمة في المجتمع، وتعريف أفراد المجتمع بأخطار الأمراض على مختلف ثقافاتهم وأعمارهم السنية ودرجة تعليمهم، وذلك عبر إرشادهم إلى وسائل الوقاية من هذه الأمراض، ويُستعان على ذلك بوسائل مختلفة، مثل: تثقيف الأهل في العيادة أو عبر الهاتف، والقيام بالأيام التوعوية، وكذلك اللقاءات المفتوحة مع الناس، والمحاضرات والندوات، وتوزيع النشرات الصحية والكتيبات وعبر وسائل الإعلام كالصحف والمجلات وغيرها. ومن أهم البرامج التي يجب أن نحرص عليها هو برنامج الكشف المبكر حيث تتوفر هذه البرامج في المملكة ومنها البرنامج الوطني للكشف المبكر على حديثي الولادة، الفحص الطبي قبل الزواج كما تتوفر فحوصات تتم أثناء الحمل والولادة وخلال فترات المراجعة للتطعيم وعند الالتحاق بالمدرسة. وتكمن أهمية الكشف المبكر في تحديد مدى الضعف أو القصور أو الإعاقة لدى الطفل في المراحل الأولى لكي تستطيع الأسرة التعايش مع الحالة صحياً، واجتماعيا ونفسيا والتدخل المبكر من خلال الوسائل الملائمة للحالة كالعلاج الطبيعي أو الجراحي أو علاج النطق، والعمل على إشراك الأسرة في جهود الرعاية والتأهيل. ولأن محور الحديث في هذا العدد عن سرطان الطفولة فمن المهم القيام بالفحوصات المطلوبة للكشف المبكر عن الأورام أو الأمراض المزمنة التي قد تصيب الأطفال لا سمح الله. * إدارة مسؤولية الشراكة المجتمعية