أوصى مؤتمر الباحة الدولي لطب الأطفال الخامس في بيانه النهائي أمس، تدريب أطباء الأطفال في التثقيف الصحي وتفعيل دور الرعاية الصحية، محذراً من أن العدوى في وحدات حديثى الولادة هي من أكثر الأسباب في حدوث المضاعفات الحادة لمعظم المشكلات الصحية عند حديثي الولادة. وأوضح مدير إدارة الإعلام والتوعية الصحية الناطق الرسمي لصحة الباحة ماجد الشطي ل «الحياة» أن التوصيات التي شارك في صياغتها أكثر من 60 استشارياً وطبيباً من غالبية دول العالم تضمنت المطالبة بوجود مبادئ توجيهية لمختلف الأمراض وخفض مدة الإقامة في وحدة حديثي الولادة، إذ ينبغي أن يكون لكل وحدة نظامها الخاص لفحص عين الأطفال الخدج، إضافة إلى أنه ينبغي لمدير كل وحدة مراجعة هذا النظام للتأكد من أن يتم فحص جميع حالات الأطفال الخدج في الوقت المناسب، كما ينبغي شرح الموضوع للوالدين من قبل طبيب عيون. وقال: «إن التوصيات طالبت بربط جميع بيانات وحدات الأطفال حديثي الولادة الوطنية معاً، إضافة إلى أهمية استعمال أجهزة التنفس الصناعي سريعة التردد في جميع حديثي الولادة المصابين بارتفاع في ضغط الشريان الرئوي وكذلك التركيز على عملية فونتان المعدلة لمرضى العيوب القلبية الخلقية منهم». وأضاف أن التوصيات شددت على أهمية الرضاعة الطبيعية وإقناع الأمهات بفوائدها طويلة المدى مثل الوقاية من السمنة وأمراض القلب والاضطرابات النفسية وأمراض الحساسية والسكري، إضافة إلى رفع مستوى الذكاء لدى الأطفال وتحميهم من تشوه الأسنان وترفع المناعة لديهم، مؤكدة على أهمية تطعيمهم ضد «فايروس» الجهاز التنفسي المخلوي ونصح الأمهات بعدم التدخين. وحرص المؤتمر على التشديد على مشكلات صحية عدة وهي (التهاب القصيبات ) ويجب علاجها سريعاً لتجنب مرض حاد لدى الرضع ومضاعفات على المدى الطويل مثل الربو ومرض أنيميا البحر المتوسط (الثلاثيميا) وتقويم فعالية عقار «ديفراكسيروكس» لتقليل نسبة الحديد في الدم و(مرض اليرقان ) الوليدي وضرورة التشخيص المبكر له عند الرضع لمنع اعتلال الدماغ البيليروبين، و(مشكلة البدانة) والتركيز على دور العوامل الوراثية والبيئية و نمط الحياة وكذلك تفاعلاتها وضرورة توعية الأسر على كيفيه الوقاية منها وأن الجراحة هي الوسيلة الوحيدة الفعالة لتحقيق فقدان الوزن في المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة ومشكلة الاكتئاب عند المراهقين وتزايد أعداد المنتحرين منهم بسببه، خلافاً لتعلم بروتوكولات الرصد المناسب للآثار الجانبية من الأدوية المضادة له و(لدغ الأفاعي) ودور الرعاية الصحية الأولية في التثقيف الصحي عنها وعلاجها.