قال رئيس الحكومة الايطالية ماتيو رينتسي في تونس وفي أول زيارة له خارج ايطاليا منذ توليه رئاسة الحكومة أن الشراكة التونسية الإيطالية متينة وفي تطور مطرد ويمكن تعزيزها واصفا تونس بكونها بلد حر ما يشجع ويوفر مزيد من الفرص للعمل المشترك. وقال إن زيارته لتونس تحمل رسالة واضحة المعالم مفادها الدعم الايطالي الكبير للمسار الانتقالي في تونس، معربا عن تفاؤله بمستقبل التعاون بين بلاده وجارتها تونس التي تسير نحو الاستقرار وتأسيس ديمقراطية ناشئة ستشكل نموذجا في المنطقة. وأكد رينتسي محورية حوض البحر الأبيض المتوسط في السياسة الخارجية لحكومته، معلنا أنه أمر سيتأكد مع تسلم إيطاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي في يوليو المقبل. وأكد رئيس الحكومة الايطالية أن سياسة بلاده تجاه تونس والمنطقة المتوسطية ليست ذات أبعاد اقتصادية فقط وإنما شاملة ومفيدة للجميع وأكد مجددا التزام ايطاليا بدعم السلطات التونسية في مكافحة الهجرة السرية وتحقيق استقرار كافة بلدان المغرب العربي. من جهته أعلن رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة أن رئيس الوزراء الإيطالي جاء الى تونس ب"أفكار جديدة" لدعم التعاون الثنائي والمتوسطي وأن اختياره تونس لأداء أول زيارة إلى الخارج هي إشارة قوية للتعبير عن دعم حكومته للمسار الديمقراطي الوطني.