ذكرت مصادر صحافية يمنية ان الرئيس عبدربه منصور هادي شكل لجنة من وزراء حكوميين ومسؤولين عسكريين وقادة سياسيين لتسوية مشكلة صعدة والتباحث مع قادة جماعة الحوثيين لإقناعهم بالانخراط في العمل السياسي وتسليم سلاحهم للدولة. ونقلت صحيفة "المصدر" عن مصادر مطلعة القول إن مهمة اللجنة هي إجراء حوار مع قادة الحوثيين لإقناعهم بالاشتراك في العملية السياسية عبر تشكيل حزب سياسي طبقاً للقانون ووضع السلاح. واضافت ان اللجنة الرئاسية تشكلت من رئيس وأعضاء اللجنة الأمنية العليا ووزراء الخارجية والتربية والتعليم والأوقاف وأمين العاصمة إضافة إلى عبدالكريم الإرياني النائب الثاني للمؤتمر الشعبي العام وأبوبكر باذيب الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني ومحمد قحطان عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح وسلطان العتواني الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري. وكانت احد مقررات فريق صعدة في مؤتمر الحوار الوطني هي نزع سلاح الجماعات والمليشيات المسلحة. ونقل عن رئيس المكتب السياسي لجماعة الحوثي صالح هبرة رفض الجماعة لنزع سلاحها الذي يشمل الدبابات والمصفحات والتي تم الاستيلاء عليها ابان الحروب مع الجيش. واعلن هبرة انه ليس من حق احد ان ينزع سلاح الجماعة التي قال انها "حركة شعبية وفكرية" وليست جيشا نظاميا. وتعد هذه أول خطوة يتخذها الرئيس هادي للسيطرة على مشكلة صعدة منذ اختياره رئيساً انتقالياً للبلاد قبل عامين خلفاً للرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي خاضت قواته ست جولات من القتال مع المسلحين الحوثيين في محافظة صعدة، بدأت منتصف 2004 وتوقفت في 2010 مخلفة آلاف القتلى من الجنود والحوثيين وآلاف الجرحى والنازحين، فضلاً عن تدمير آلاف المنازل.