قال النائب الأول للرئيس السوداني الفريق بكري حسن صالح إن دارفور عانت خلال ال 11 سنة الماضية من القتال، وآن الآوان لوضع السلاح أرضاً، والجلوس لمعالجة المشاكل بنوايا صادقة، وأضاف "كفاية خراب ودمار بالإقليم". ويشهد إقليم دارفور الواقع في غربي البلاد حرباً بين الحكومة وحركات متمردة منذ العام 2003. ودعا صالح في مدينة نيالا حاضرة الجزء الغربي من الإقليم حملة السلاح بدارفور إلى الجنوح للسلام والتفاوض، مؤكداً عزم الدولة على تحقيق السلام في هذه المرحلة. وقال إن التنمية في دارفور تحتاج للسلام والاستقرار، ودعا الزعماء والقيادات الأهلية بدارفور لتوجيه نداء لأبنائهم للسلام. من جهة أخرى أعلن السودان تلقيه دعماً مقدراً من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين يخصص للأجهزة النظامية والشرطة لمكافحة ظاهرة التهريب والاتجار بالبشر بشرق البلاد. وكشف وزير الدولة بالداخلية بابكر أحمد دقنة إجراءات للسيطرة على معسكرات اللاجئين وضبطها. وأعلن دقنة عن تنسيق أمني يقوم به السودان مع دولتي إثيوبيا وإريتريا لمحاربة ظاهرة الاتجار بالبشر. وقال إن السودان طالب، في مؤتمر الحدود الذي أقيم بالمغرب، بدعم جهوده محاربة ظاهرة الاتجار بالبشر الأمر الذي وجد تجاوباً من بريطانيا وبعض الدول الأوروبية، باعتبار أن السودان يعد معبراً للاجئين الذين يقصدون أوروبا عبر التهريب. وأشار إلى أن قانون منع الاتجار بالبشر ساعد على الحد من الظاهرة، وذلك للعقوبات الرادعة التي حواها والتي تصل للإعدام لمن يقومون بهذه الظاهرة. وأضاف: "تم تقسيم اللاجئين إلى مجموعات صغيرة، فضلاً على تعيين قيادات للاجئين بغرض حصر الدخول والخروج والغياب لضبط التواجد داخل المعسكر". وأكد دقنة مطالبتهم لمفوضية اللاجئين بعمل معسكر جديد لاستقبال اللاجئين الجدد حتى لا يختلطوا مع اللاجئين القدامى لمنع عمليات الترهيب أو الترغيب لإجبارهم على مغادرة المعسكر.