دشّن وكيلُ إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري أمسٍ الأول الملتقى السنوي السادس عشر لإدارة الجودة الشاملة تحت شعار (التميز المؤسسي.. والتحديات) للشركة السعودية للكهرباء، الذي يستمر ثلاثة أيام بجدة، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة. وأكد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس زياد الشيحة أن اللقاء يتناول قضايا التّميز والجودة وتطوير الأداء، كما أن هذا الملتقى يلامس التحديات التي تعيشها وتشهدها الشركة، وتسعى الشركة لتعزيز بيئة عمل جاذبة ومحفزة على التألق والإبداع، وإبراز دور الجودة الشاملة في تطوير الأداء، وتبادل الخبرات والتجارب والمعلومات مع الشركات والمؤسسات والمتخصصين في معرفة الجودة الشاملة، كما أن الشركة تتفاعل مع القضايا الحيوية في كافة الميادين، وتسعى لدعم كل الأنشطة المتصلة بمجالات الطاقة والتنمية والاقتصاد، وتعزيز الشراكة في كل ما من شأنه أن يُعضد خطة الشركة وتوجهاتها في المحافظة على الطاقة وترشيد استخدامها وتوجيهها لزيادة نسبة القيمة المضافة على إنتاج المملكة من الصناعات الأساسية والتحويلية. وبين الشيحة أن الشركة السعودية للكهرباء تستشعر مسؤوليتها تجاه الاقتصاد السعودي وتأثيره المباشر على قضايا الطاقة في العالم في أعلى مراتب الاهتمام، لارتباطها بالمساهمة في استقرار تدفق النفط والغاز وما يعنيه للأسواق العالمية، وتنظر الشركة إلى سواعد الرجال بتفاؤل وحماس الشباب وإخلاصهم بفخر واعتزاز، كما أن الموظفين هم الثروة ومصدر التطوير والانجازات لن نَدّخر وسعا بتوفير كامل الرعاية لهم، وسنعمل على استمرار تطوير بيئة عمل واضحة وشفافة وصحية تشجع على التميز والتألق والإبداع، وسيكون الأداء مرتبطاً بمؤشرات وأهداف نسعى لتحقيقهما، مبينا أن من يتحملون مسؤولياتهم ويُنجزون مهامهم ويبدعون في أدائهم يجب أن يكافأوا بناء على هذا الأداء المتميز. العواجي يكرّم الخضيري وأشار إلى أن الإتقان والبحث عن الأفضل جهد لن يتوقف، وأن هذا درس من دروس الجودة الشاملة، وكيف يمكننا تحقيق إضافة حقيقية للمملكة بتوفير خبراء وطنيين لديهم معرفة هندسية عالية، كيف يمكننا زيادة الإيرادات وإنجاز المشاريع في المواعيد المحددة لها، مع مراعاة السلامة وتقليل التكلفة، وكيف يُمكننا تحقيق التشغيل الاقتصادي وكفاءة الشبكة الوطنية؟ يجب علينا أن نحدد بدقة توجهاتٍ لأعمالنا وأن نتدبر كيفية تطويرها. وحول مؤشرات الأداء التي ستقود الشركة لتحقيق ما تطمح إليه أوضح الشيحة أنه لا بد من التفكير بطريقة جديدة لضمان جودة الأداء والحفاظ على الأصول ومنافسة المؤشرات العالمية وترشيد استهلاك الوقود والمحافظة عليه للأجيال القادمة، وعلينا صنع التميز المستدام لنحظى بمركز متقدم واضعين في اعتبارنا أن علاقتنا بمجتمعنا علاقة متجذرة ومتجددة بتجدد الحياة وتعقيداتها وتطورها. وأضاف «نسعى لترجمة جميع هذه المفاهيم لأرض الواقع ونحن نخطط لإنجازاتٍ في مختلف المجالات، وفي طور إنشاء وتوسيع واحدة من أكبر الشبكات في العالم نمواً والأكبر في الشرق الأوسط، وبسواعد وعقول الكوادر المميزة في الشركة نعمل خلال الأعوام الخمسة القادمة على إضافة قدرات توليد تزيد على 20 ألف ميجاوات، وخطوط نقل تزيد على 25 ألف كيلومتر دائري ومحطات تحويل يزيد عددها على 240 محطة، وإيصال الخدمة الكهربائية إلى ما بين 400 - 500 ألف مشترك جديد للخدمة سنوياً، أي ما يعادل حوالي مليونين ونصف المليون مشترك جديد. ولفت الشيحة إلى أن الالتزام التام والدقيق بمعايير وأصول السلامة من الأمور المهمة للغاية في ممارسة أعمال الشركة اليومية، لذا يجب أن يكون نظام إدارة السلامة والصحة المهنية من أولويات اهتمامنا ومتابعتنا اليومية للوصول إلى معايير المؤشرات العالمية في هذا المجال. وقال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء إنه يجب علينا تكريس وقتنا لتنفيذ حلول إبداعية تعود علينا بالنفع والفائدة، فنحن نريد تطوير أعمالنا بما لدينا من موارد مالية وبشرية مستخدمين أحدث نتائج البحث العلمي والتطوير التقني في كل أعمالنا ومستندين على مفهوم الجودة الشاملة للاستفادة من عائدها في خفض التكاليف وتحسين نوعية الخدمات المقدمة للعملاء وتحقيق رغباتهم، وتطوير قدرات الموظفين، وتوفير بيئة تشجع على التحسين المستمر والإبداع وزيادة الإنتاجية، مضيفا «أنا على ثقة بأن موظفينا سيحققون ما نصبو إليه بدعم قياداتهم وتشجيعهم، فليس هناك ما يوقفنا.. سنمضي قدماً في مواجهة التحديات والبحث عن جميع الفرص المتاحة واستثمارها لتطوير أداء الشركة في كافة المجالات.