كشف رئيس الشركة السعودية للكهرباء المهندس عبدالسلام اليمني، أن الشركة تعمل على إضافة قدرات توليد تزيد على 20 ألف ميغاواط، وخطوط نقل تزيد على 25 ألف كيلومتر دائري، ومحطات تحويل يزيد عددها على 240 محطة، وإيصال الخدمة الكهربائية إلى ما بين 400 و500 ألف مشترك جديد للخدمة سنوياً خلال الأعوام الخمسة المقبلة، وذلك بسواعد وعقول الكوادر المميزة في الشركة. وقال اليمني في كلمته أمام الملتقى ال16 للشركة السعودية للكهرباء مساء أمس، الذي افتتحه وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري، وتستمر أعماله مدة يومين في جدة: «إننا نخطط لإنجازات في مختلف المجالات، وفي طور إنشاء وتوسيع واحدة من أكبر الشبكات في العالم نمواً والأكبر في الشرق الأوسط». وأضاف أن التميز المؤسسي والتحديات شعار هذا الملتقى ومحور مناقشاته، إذ يلامس التحديات التي نعيشها وتشهدها الشركة، ونسعى من خلال هذا الملتقى إلى إبراز دور الجودة الشاملة في تطوير الأداء، وتبادل الخبرات والتجارب والمعلومات مع الشركات والمؤسسات والمتخصصين في معرفة الجودة الشاملة. وتابع قائلاً: «نحن نتأثر بما يدور حولنا من تطورات ومتغيرات ونتفاعل مع القضايا الحيوية في كل الميادين، ونسعى لدعم كل الأنشطة المتصلة بمجالات الطاقة والتنمية والاقتصاد وتعزيز الشراكة في كل ما من شأنه أن يساعد خطة الشركة وتوجهاتها في المحافظة على الطاقة وترشيد استخدامها، وتوجيهها لزيادة نسبة القيمة المضافة على إنتاج المملكة من الصناعات الأساسية والتحويلية». وأشار إلى أن الشركة السعودية للكهرباء تستشعر مسؤوليتها تجاه الاقتصاد السعودي وتأثيره المباشر في قضايا الطاقة بالعالم في أعلى مراتب الاهتمام، لارتباطنا بالإسهام في استقرار تدفق النفط والغاز وما يعنيه للأسواق العالمية. وزاد: «ندرك جيداً أهمية وحيوية دورنا في تعزيز المنظومة الكهربائية وحققنا في ذلك إنجازات عدة، وعلينا مسؤولية أكبر لبذل مزيد من الجهد، ولا يزال أمامنا الكثير للتطوير والتحرك للأمام لجعل الشركة أكبر وأقوى، وتنافس مؤشرات الأداء العالمية، لنضع لنا موقعاً يشار إليه بالبنان في صناعة وخدمات الطاقة الكهربائية عالمياً». وذكر اليمني أنه يجب علينا أن نحدد بدقة توجهات لأعمالنا وأن نتدبر كيفية تطويرها، وما هي مؤشرات الأداء التي ستقودنا لتحقيق ما نطمح إليه جميعاً، ولا بد من التفكير بطريقة جديدة لضمان جودة الأداء والحفاظ على الأصول ومنافسة المؤشرات العالمية، وترشيد استهلاك الوقود والمحافظة عليه للأجيال المقبلة. ويناقش ملتقى الجودة الشاملة ال16 كيفية تحسين أداء محطات توليد الكهرباء في تأمين الطاقة بأقل كلفة تشغيل، وذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني للملتقى الذي يهدف إلى تنمية مهارات وقدرات منسوبي الشركة وعرض إبداعاتهم، والإسهام في التعريف بثقافة وتطبيقات الجودة الشاملة، وتعزيز أواصر التواصل وتبادل المعلومات لأحدث وأفضل المفاهيم والتطبيقات الحديثة في مجال إدارة الجودة الشامل، إذ ستتناول شركة الكهرباء الفرنسية تجربتها في هذا المجال ونتائجه الاقتصادية مستقبلاً.