قال مسؤول النقابة الأمنية في تونس الصحبي الجويني على إثر العملية الإرهابية الأخيرة والتي أودت بحياة ثلاثة من الأمن وتونسي بولاية جندوبة ان مخطط الإرهابيين في المرحلة القادمة هو احتجاز أحياء كرهينة والتفخيخ والاحتماء بالمدنيين كدروع بشرية وأن ما حدث في ولاية جندوبة هي مرحلة من المراحل والقادم هو استهداف حافلات فيها أطفال وأسواق وفضاءات. وأضاف المسؤول الأمني ان ما يحدث الآن تم التّنبيه إلى خطورته والتحدث عنه وهناك تعليمات لعدم مهاجمة الإرهاب، مؤكدا أن كل من تكلّم من الأمنيين مطالبا بالتصدي للإرهاب تم عزله أو نقله. وقال الجويني ان هناك سياسة لتبييض الإرهاب متورط فيها إعلاميون ومحامون وغيرهم. وأن هناك فضاءات إعلامية تبيّض وتجمّل الإرهاب مؤكدا ان الإرهاب موجود عند سياسيين في المجلس الوطني التأسيسي وفي جمعيات. هم تجّار دم ونحن نعرفهم وسنتصدى لهم. واتهم الصحبي الجويني القيادات الأمنية في وزارة الداخلية بعدم القدرة على تسيير المنظومة الأمنية. وأن 'آلة المؤسسة الأمنيّة مازالت عاطلة والمسؤول عن ذلك موجود حاليا في الداخلية - حسب قوله -، من جهة أخرى قال رئيس الجمعية التونسية للدراسات الإستراتيجية وسياسات الأمن الشامل نصر بن سلطانة ان الوضع الامني في تونس اصبح اكثر خطورة خاصة وان عملية جندوبة الأخيرة تعد تطورا نوعيا للعمليات الإرهابية لان العناصر الإرهابية غيرت تكتيكها في مواجهة المؤسسة الامنية والعسكرية والمواطنين بنصب كمائن عبر نقاط تفتيش وهمية وهذا يذكّر بالسيناريو الجزائري حيث ان العناصر الارهابية ترتدي بدلات عسكرية او امنية وتقوم بتصفية من يمر امامها. وقال بن سلطانة ان تركيز العناصر الإرهابية على نقاط تفتيش يدل حتما على استعدادهم الجيّد والتخابر مع بعض الخلايا النائمة المرتبطة بهم حتى تقدم لهم جميع المعطيات والمعلومات حول التحركات الامنية والعسكرية في الطرقات والجهات.