انتحر عسكري تونسي داخل سجنه في غرب البلاد، بعد اعترافه بالانتماء إلى خلية إرهابية لها صلة بتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، كانت السلطات الأمنية قد أعلنت في وقت سابق تفكيكها. ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية عن العميد في الجيش التونسي مختار بن نصر قوله اليوم الأحد: إن الرقيب أول بدري التليلي، العامل بالثكنة العسكرية بالكاف "170 كيلومتراً شمال غرب تونس العاصمة"، اعتُقل في مطلع الشهر الجاري للتحقيق معه؛ على خلفية معلومات أمنية تُفيد بانتمائه لخلية إرهابية ناشطة في محافظة جندوبة "200 كيلومتر غرب تونس العاصمة". وأوضح العميد مختار أن التليلي نفى في بادئ الأمر أي علاقة له بالخلية الإرهابية المذكورة، لكنه عاد ليعترف قبل يومين بصحة الاتهامات الموجهة له، ثم حاول في اليوم التالي، أي أمس السبت، الانتحار، وتم نقله إلى المستشفى، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة.
ونفى ما تردد من أنباء حول تعرض الرقيب للتعذيب أثناء اعتقاله، مُعرباً عن أسف وزارة الدفاع التونسية لما حدث، وعن تفهمها لألم زوجته وعائلته.
وشهدت المحافظات التونسية "الكاف" و"جندوبة" و"القصرين" المحاذية للحدود مع الجزائر، خلال الشهر الجاري، اشتباكات مُسلّحة بين قوات الأمن ومجموعات، وُصفت بالإرهابية، وأعلنت وزارة الداخلية ضبط كمية من الأسلحة والذخائر الحربية والقنابل والمتفجرات وأزياء وخرائط عسكرية داخل سيارة رباعية الدفع في غرب البلاد، واعتقال عدد من العناصر المُتطرفة.
بعد ذلك أعلن علي لعريض وزير الداخلية التونسي أن الإرهابيين الذين اعتقلتهم الأجهزة الأمنية ينتمون إلى كتيبة "عقبة بن نافع" التي تأتمر بأوامر أمير "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، المعروف باسم عبد المصعب عبد الودود.