ألقاب رنانة، فلاشات مصورين، صور تملأ أغلفة المجلات المطبوعة.. ومع ذلك يبدو أن نجوم الأغنية يعيشون في أسوأ حالاتهم من متابعة جماهيرية في وسائط الإعلام الاجتماعي "اليوتيوب" لتكشف للجميع هشاشة الهالة الإعلامية المسلطة عليهم. لدقائق معدودة يمكنك أن تكشف واقع الأغنية السعودية والخليجية والعربية في اليوتيوب لتقيس مدى جماهيرية ذلك المطرب أو تلك المطربة وستصدم بالنتائج الهزيلة لأرقام المشاهدة على مر السنوات الماضية مقارنة مع فناني العالم والذي يحصدون مئات الملايين من المشاهدات خلال أشهر بسيطة فقط. "فنان العرب" محمد عبده قدم حفلاً غنائياً الأسبوع الماضي ضمن مهرجان هلا فبراير في الكويت ونشرت "روتانا خليجية" الحفلة كاملة عبر حسابها في اليوتيوب، ولم تتجاوز مشاهدات العرض حتى الآن ال5000 مشاهدة ومثلها في مهرجان ربيع سوق واقف للفنان نفسه، ورابح صقر أيضاً في حفلته بسوق واقف الدوحة لم تتجاوز المشاهدات لحفلته 4000 مشاهدة، وهي أرقام هزيلة لا توازي مكانة الفنان ولا مشواره الفني الطويل، حيث بإمكان برنامج ساخر أو مقطع "كيك" لثوان معدودة كسر حاجز المليون مشاهدة في أقل من أسبوع واحد. الفنانة الصغيرة حلا الترك والتي لم تتجاوز سن "11 عاماً" دمرت بأغانيها أساطير غنائية عربية وأصبحت بملايينها المرئية "الرقم واحد" في عالم المتابعات والمشاهدات في اليوتيوب على مستوى الوطن العربي بأكمله رغم أنها لم تدلف باب الغناء إلا قبل أربعة أعوام وتحديداً في 2009م.. فأغنيتها "بنيتي الحبوبة" حققت 52 مليون مشاهدة خلال عامين، وأغنية "زهقانة" 38 مليون مشاهدة خلال عام واحد و "بابا نزل معاشه" 25 مليون مشاهدة خلال عامين. وعلى النقيض نجد أغنية "الأماكن" لفنان العرب التي ذاع صيتها خليجياً وعربياً لم تتجاوز 6 ملايين مشاهدة كأكثر تسجيل مرئي لها من بين جميع التسجيلات الأخرى لنفس الأغنية، ولا تزال نانسي عجرم تتربع هرم الفنانين كأكبر نسبة متابعة عبر أغنيتها "ماشي حدي" ب 32 مليون مشاهدة خلال أربع سنوات، تليها هيفاء وهبي بأغنيتها الموجهة للأطفال "بابا فين" ب19 مليوناً، يليها حسين الجسمي في "لا تقارنّي بغيرك" ب18 مليون مشاهدة، ورابح صقر "ماعاد تسأل" 10 ملايين، عمرو دياب "تملي معاك" 9 ملايين، وراشد الماجد "مشكلني" 6 ملايين، فهد الكبيسي "تجي نعشق" 6 ملايين، عبدالمجيد عبدالله "خلص حنانك" 4 ملايين، خالد عبدالرحمن "وشلون مغليك" 3 ملايين، راشد الفارس "لاوصيك" مليون واحد. واعتماداً على هذه الأرقام يتضح أن جماهيرية المطربين والمطربات تكون هشة عندما نخرج من إطار "الإعلام التقليدي"؛ وبات المقياس الحقيقي الآن هو "الإعلام الجديد" والذي يصنع النجوم ويسقطهم ب "# هاشتاق" مثلاً ونسب متابعة بلغة الأرقام التي لا تكذب. رابح صقر حلا الترك