يتعجب كثير من المتابعين والمتذوقين للطرب الفني الأصيل، بمجرد بحثهم عن الأغنية التي تستهويهم على «اليوتيوب» بقلة عدد المشاهدات لها، مقارنة مع من غنى الأغنية ذاتها من قبل «جيل الفن الجديد» سواء من المطربين أو المطربات، فتجد أن قابلية الاستماع للأغاني القديمة بصوت حديث وعصري هو طابع كثير من الشباب والشابات، بينما لايكاد يستغني الجيل القديم الذي عاصر تلك الأصوات الأثرية عن الاستماع لها واستبدالها بالحديثة. فتجد من الأغاني القديمة لمطربين قامت على أياديهم الساحة الفنية، تجدد عدد مشاهداتها قليل جداً مقارنة بالأصوات العصرية والحديثة، ومن ذلك مثلاً أغنية الفنان الراحل طلال مداح الشهيرة «مقادير» لم يتجاوز عدد مشاهداتها على «اليوتيوب» حاجز ال»415000» بينما تجد الأغنية ذاتها بصوت الراحلة ذكرى وصل عدد المشاهدات لها إلى 800 ألف، فهو بطبيعة الحال تنافس الكبار بأصوات شجية شرعت في كسب رضا الجمهور دون أي قيود تمنعهم من سماع الأغنية «الأم» بصوت آخر. فعلى سبيل الذكر لا الحصر تجد أغاني حديثة عصرية مثل أغنية «عيار» لصلاح الزدجالي خرجت لنا مطلع العام الماضي تجاوز عدد مستمعيها حدود 14 مليون مستمع، إضافة إلى أغنية الفنان رابح صقر الجديدة والتي لم تكمل أسابيعها الأولى «ما عاد تسأل» تجاوز مستمعوها حدود 4 ملايين، وهناك أغانٍ لفنانات وصلت عدد مشاهداتها لأرقام فلكية، مثل أغنية الفنانة نانسي عجرم «يا كثر» والتي تخطت حدود 23 مليون مشاهد لها، وفي مقابل ذلك هناك من الأغاني الطربية التي تعود للقرن الماضي مثل أغنية الفنان عبدالوهاب الدوكالي «مرسول الحب» وقفت فقط على 777 ألف مشاهد لها على قناة «اليوتيوب» وغيرها الكثير مثل: أغنية الفنان محمد عبده «يوم أقبلت» 197 ألف مشاهد، وأغنية الفنانة الراحلة وردة الجزائرية «بتونّس بيك» 372 ألف مشاهد، وأغنية أم كلثوم مع جمالها وروعتها «بعيد عنك» وقفت فقط على قرابة مليون مشاهد لها. كليب نانسي عجرم يا كثر على اليوتيوب