شهد يوم 15 جمادى الآخرة من عام 1365ه الموافق 27 مايو 1945م الانطلاقة الأولى لحركة الطيران في أجواء المملكة بطائرة وحيدة من طراز (دي سي 3) وهي الطائرة التي أهديت إلى الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه من الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت والتي بدأ تشغيلها لنقل الركاب بين الرياضوجدة والظهران، ولاحقاً أمر الملك عبدالعزيز بشراء عدد من الطائرات لدعم حركة النقل الجوي في المملكة. وتعتبر «السعودية» من أكبر شركات الطيران الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط، حيث تقوم بتشغيل رحلاتها الجوية إلى أكثر من (78) محطة داخلية ودولية، وقد لعبت كناقل وطني دوراً مهماً في حركة التنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية في المملكة عبر نقلها لأكثر من 25 مليون مسافر سنوياً بما في ذلك الحجاج والمعتمرون والزوار الذين يفدون من مختلف أنحاء العالم لأداء مناسك الحج والعمرة وزيارة الأماكن المقدسة في البلاد. وتمتلك «السعودية» اليوم أسطولاً جوياً حديثاً يتكون من (114) طائرة من أحدث ما أنتجته مصانع الطائرات في العالم تنقل المسافرين إلى وجهات في الشرق الأوسط وأفريقيا وشبه القارة الهندية والشرق الأقصى وأوروبا والولايات المتحدةالأمريكية. وقد حققت «السعودية» خلال السنوات الخمس الماضية نقلة نوعية غير مسبوقة حينما عقدت صفقة كبرى لشراء(90) طائرة حديثة منها (35) طائرة من طراز إيرباص (A320)، و(15) طائرة من طراز إيرباص A321، و(12) طائرة من طراز إيرباص A330، و(20) طائرة من طراز بوينج B777-300ER، و(8) طائرات من طراز بوينج B-787 دريملاينر، حيث مكن الأسطول الجديد «السعودية» من توسيع نطاق رحلاتها الداخلية والدولية وتشغيل رحلات مباشرة إلى العديد من المحطات. وتعمل «السعودية» جاهدة على تعزيز قدرات موظفيها من خلال توفير التدريب المتقدم والمكثف لهم سواء في مرافقها في المملكة أو من خلال ابتعاثهم إلى معاهد دولية ذات سمعة عالية ومرموقة. ومن خلال انضمامها إلى تحالف سكاي تيم العالمي بتاريخ 29 مايو 2012م، أصبحت «السعودية» العضو السادس عشر في هذا التحالف العالمي، وأول شركة طيران في الشرق الأوسط تنضم لهذا التحالف، وتقدم «السعودية» لعملائها الكرام المسافرين على رحلاتها العديد من الخدمات المتميزة من خلال صالات ومحطات سكاي تيم المنتشرة في أنحاء العالم مثل باريس وميلانو وأمستردام وأوروبا وأمريكا، إضافة إلى السوق الصينية الكبيرة من خلال شركات الطيران الصينية الأعضاء في التحالف، كما سيتمكن عملاء شركات الطيران الأعضاء في التحالف من السفر عبر محطات «السعودية» الرئيسية في كل من جدةوالرياض والدمام والمدينة المنورة إلى العديد من المحطات الأخرى في دول الخليج العربية وشمال أفريقيا وشبه القارة الهندية وجنوب شرق آسيا، إضافة إلى استخدامها لمرافق شركات الطيران الأعضاء في تحالف سكاي تيم العالمي في المطارات الدولية بما في ذلك صالات كبار الشخصيات لتوفير أفضل الخدمات الممكنة لعملاء «السعودية» وعملاء شركات الطيران الأعضاء في التحالف. وبلغ عدد الركاب المنقولين عام 2013م (25.241.421) راكباً على متن (177.435) رحلة داخلية ودولية، وبمعدل انضباط للرحلات خلال هذا العام بلغت نسبته (90.46%). وتحرص «السعودية» على تطوير شبكة رحلاتها لخدمة الطلب المتزايد على السفر بين مختلف مناطق المملكة وأنحاء العالم، حيث قامت بتشغيل رحلاتها إلى مدينة تورنتو بكندا بتاريخ 28 أكتوبر 2013م وستعمل على تشغيل (3) رحلات أسبوعياً إلى مدينة لوس أنجلوس بالولايات المتحدةالأمريكية ابتداءً من الحادي والثلاثين من شهر مارس 2014م لتصبح المحطة الثالثة لها بعد محطتي نيويورك وواشنطن، كما ستعمل على تشغيل ثلاث رحلات أسبوعياً إلى مدينة مانشتستر بالمملكة المتحدة اعتباراً من الأول من أبريل 2014. وتحرص الإدارة العليا للناقل الوطني الجوي على توفير أفضل الخدمات الأرضية والجوية للعملاء، وفي هذا الإطار وضعت شعارها وشخصيتها الجديدة (أهلاً بك في عالمك). أما رسالة المؤسسة فتنص على: «أن تكون ناقلاً جوياً عالمي المستوى، سعودي السمات، فائق العناية بعملائه، حريص على رعاية موظفيه».