أجرت قناة روتانا لقاء مع الفنان «الفاكهاني» علاء سعد، وتحدث عن أغنية البرتقالة التي أصبحت حديث الصغار قبل الكبار، وما وصلت إليه من شهرة، وان كان الكليب الذي ظهرت فيه البرتقالة من أسرار شهرتها، وأسهب في سرد الصور الجمالية في الأغنية من كلمة، ولحن، وأداء. وعن الاستقبال الحافل الذي لقيه من الجمهور الحاضر في إحدى حفلاته بالدوحة حيث بادله التحية بقذفه بالبرتقال حتى أخرجه من الصالة، وتحدث عن مفاجأته في جديده بأغنية «التفاحة». فالبرتقالة ثم الرمانة، والآن التفاحة، ف علاء سعد وعلي البغدادي، وغيرهما من المحسوبين على الطرب العراقي يريدون قصر الفن العراقي على الفواكه حتى أصبحت سمة أو موضة في هذا الوقت بالذات. نتساءل كيف وصل حال الأغنية العراقية الأصيلة إلى ماهو عليه الآن، وقد يكون ما يمر به العراق من أحداث سياسية، واجتماعية، واقتصادية هو السبب في وجود تلك الموجة التي تسيء لهذا الفن العظيم. والفن العراقي غني بالموروث الغنائي الكبير، فنذكر على سبيل المثال الأعمال الخالدة للفنان الكبير ناظم الغزالي، وياس خضر، وسعدي الحلي، وسعدون جابر، ومن الفنانين الشعبيين داخل حسن، والفنان حسين البصري، وإبداعات كاظم الساهر التي يكتبها صاحب الكلمة الجميلة الشاعر كريم العراقي. وقد تميزت الأغنية العراقية بجمال الكلمة، وأصالة اللحن، وروعة الأداء مما جعلها تصل إلى أرجاء العالم. والمستمع العربي متذوق للفن، وأصبحت لديه الخبرة في انتقاء الكلمة المؤثرة، والنغمة الجميلة التي تلمس أحاسيسه، وتعايش معاناته، وتبقى في ذاكرته، وهذه الأغاني لا تحمل شيئا من صفات البقاء في الذاكرة. وليس كما يتمنى ويتوقع الفاكهاني علاء سعد على حد قوله بأن تكون برتقالته علامة مسجلة ضمن الموروث الغنائي العراقي.