عندما يتم تصّنيف الأشخاص بقوة أو ضعف مناعتهم دون تخصصنا بهذا المجال ودون درايتنا بهذا العلم، يسرد لنا معنى هذه الكلمة.. فهي قاعدة أو أساس الجسم السليم وهي عبارة عن عامل فطري ذاتي يصبح مكتسباً تبعاً للظروف المجاورة.. فعندما يتمتع الجسم بمناعة قوية تكون قدرته على مقاومة الميكروب والجراثيم أكثر من غيره. تبعاً لذلك تزيد قدرته على تدميرها بشرط عدم تأثر بقية أجزاء الجسم السليم، لذلك هو عبارة عن آلة مجهزة بكادر متكامل وبطريقة تستطيع التعرف على عدوها بحناكة وسلاسة، بالإضافة الى التقنية العالية المصاحبة لوظيفته الأساسية. مكونات الجهاز المناعي؟؟ فهو يتكون من عدة أنواع من البروتينات والخلايا والأعضاء لاترتبط مع بعضها، أي لاتكون عبارة عن جزء واحد. فهي عبارة عن وحدات منتشرة بالجسم لكنها تتفاعل وتتعاون مع بعضها كالجسد الواحد. أهم مكوناته: 1 الخلايا المناعية التي ينتجها نخاع العظم من الخلايا الجذعية. 2 الخلايا اللاهمة الكبيرة. 3 الخلايا القاتلة الطبيعية. 4 الغدة الزعترية. 5 الغدة اللمفاوية. 6اللوزتان. جديرٌ بالذكر أن قدرته العجيبة على التكيّف تزيد من أهميته وكفاءته، ومن أمثلة قدرته على التكيف فهو يقوم على تصنيع (ذكريات المناعية) التي يفرزها بالجسم بعد أول مواجهٍ له ( أي دخول الفايروس) وسرعان ما يتعرف عليها حين تقرر مهاجمة الجسم مرة أخرى، فهو يملك ذاكرة قوية تتيح له عدم نسيان الميكروب. وبالتالي فإن ضعف أو خلل هذا الجهاز الدفاعي سيحدث خللاً واضحاً ومتفاوتاً لدى وظائف الجسم فيكون أكثر عرضة للإصابة بأي مرض، أي أكثر عرضة لدخول الميكروبات والأجسام الغريبة دون أي مقاومة، والسبب يعود الى أن الخط الدفاعي الأول فيه خلل، فهو كما قلنا يعتبر أساساً وقاعدة صلبة يحتمي بها الجسم. في حال قدر الله وأصابنا نقص في المناعة نلجأ في هذه الحالة الى استخدام العلاج وهو يؤدي الى السيطرة على الخط الدفاعي بالقدر المستطاع ويسمح للمريض بممارسة حياته بصورة طبيعية مع الأخذ بأسباب الوقاية.