خطف المدافع الأيسر في الأهلي منصور الحربي (24 عاماً) الأضواء والنجومية في الجولات الدورية الفائتة، وأبهر النجم الأسمراني النقاد والمتابعين بمستوياته الثابتة ولياقته البدنية العالية وموهبته الكروية الفذة، فبات «الظهير الطائر» الجديد في الفريق الأهلاوي، وأحد أبرز وأميز ظهير أيسر في الملاعب السعودية، ومن اللاعبين القلائل الذين ينتظرهم مستقبل باهر في الأعوام المقبلة، فهو امتداد لجيل النجوم الأفذاذ الذين قدمتهم «قلعة الكؤوس» في مركز الظهير الأيسر، وفي مقدمهم محمد عبدالجواد وحسين عبدالغني اللذان كانا من النماذج المضيئة في سماء الكرة السعودية لسنوات طويلة. ونال «المتألق» منصور الحربي المولود في ال 19 من تشرين الأول (أكتوبر) من عام 1987 ثقة المدربين الأجانب الذين قادوا الأهلي في الأعوام الماضية، إذ نجح اللاعب في تثبيت أقدامه بعد رحيل حسين عبدالغني لنادي نيوشاتيل السويسري، بعدما دفع به المدرب الأرجنتيني الفارو في خانة الظهير الأيسر، ومنحه الفرصة الكاملة لإثبات قدراته الفنية، إذ تمكن الحربي من اغتنام الفرصة بشكل جيد، وقدم مستويات لافتة، ليواصل المدرب البرازيلي فارياس الاعتماد عليه كلاعب أساسي في التشكيلة الأهلاوية، ثم سار من بعده المدربان الصربي ميلوفان والتشيخي غاروليم على النهج ذاته، ليجد الحربي كل مقومات النجاح متوفرة أمامه للإبداع والتألق والتوهج مع فريقه. ويمتاز الحربي بموهبته الفنية الرائعة وفكره الكروي العالي وتكوينه الجسماني الجيد الذي يساعده في تأدية أدواره الدفاعية والهجومية بشكل ثابت، إذ شق اللاعب طريقه إلى عالم الأضواء والنجومية من القطاعات السنية التي بدأ مشواره فيها منذ سن باكرة عبر درجة الناشئين، وتدرج عقب ذلك في الفئات السنية الأهلاوية، ومن ثم إلى فريقي الشباب والأولمبي، ولن ينسى الحربي في مشواره الرياضي المدربين الوطنيين فيصل عتيق (رحمه الله) وبندر سرور اللذين صقلا موهبته في الفئات السنية، كما لن ينسى المدرب الوطني ناصر الجوهر الذي استدعاه للانضمام إلى المنتخب الأول للمرة الأولى خلال فترة الإعداد لمباراة السعودية وكوريا الشمالية ضمن التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 التي أقيمت في جنوب أفريقيا.