كشف تقرير إخباري إسرائيلي أمس أن (إسرائيل) ستقوم بصرف تعويضات تبلغ قيمتها حوالي 20 مليون دولار لعائلات المواطنين الأتراك التسعة الذين استشهدوا بنيران جنود من الجيش الإسرائيلي خلال العدوان الوحشي على السفينة "مرمرة" قبل حوالي أربع سنوات، أثناء محاولتها كسر الحصار الإسرائيلي الظالم على قطاع غزة. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي انه لم يتم تحديد موعد لتوقيع الاتفاق الاسرائيلي - التركي في هذا الصدد بسبب "معارضة عدد من كبار المسؤولين الاتراك لأحد بنوده". وكان أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي أعلن الأحد الماضي أن الجانبين يقتربان أكثر من ذي قبل من تطبيع علاقاتهما. وقال في مقابلة مع محطة تلفزيون تركية "شهدت الآونة الأخيرة زخماً ونهجاً جديداً في المحادثات الجارية. مساعد وزير الخارجية السيد (فيريدون) سينرلي أوغلو أجرى محادثات مع نظرائه الاسرائيليين وتراجعت خلافات الآراء في المحادثات التي أجريت في الآونة ألأخيرة". وقال داود أوغلو "التعويضات ستكون خطوة ثانية. الدولتان الآن في أقرب مرحلة لتطبيع العلاقات بعد حادث (السفينة) مافي مرمرة. القرارات التي سنتخذها ستحدد المرحلة المقبلة". ورفض داود أوغلو في مقابلته مع قناة خبر التلفزيونية التركية تأكيد مبلغ التعويض لكنه قال ان تخفيف الحصار المفروض على غزة سيكون مهماً أيضاً في التوصل الى اتفاق نهائي.