اعتبر وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أن تسريع وتيرة إعادة تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل يمثل أهمية بالنسبة لاستقرار المنطقة برمتها. ودعا كيري، في أعقاب محادثاته التي أجراها أمس الأحد مع الحكومة التركية، أنقرة إلى المصالحة الكاملة مع تل أبيب. وأوضح كيري، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو في مدينة إسطنبول، أن بلاده «تريد لهذه العلاقات المهمة بالنسبة لاستقرار الشرق الأوسط وعملية السلام أن تعود إلى طريقها الصحيح». من جانبه، طالب داود أوغلو إسرائيل بإنهاء كل إجراءات الحصار المفروضة على الفلسطينيين، قائلا إن هذا شرط للتطبيع الكامل. كانت تقارير تركية أفادت بأن الولاياتالمتحدة تعتزم تعزيز الدور التركي في الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي لقضية الصراع في الشرق الأوسط وذلك بالاستفادة من التأثير التركي على الفلسطينيين. وكانت العلاقات بين إسرائيل وتركيا وثيقة إلى أن وقع هجوم قاتل على السفينة التركية «مافي مرمرة» في 2010، بينما كانت تحاول المشاركة في كسر الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة. وضمن الجهود الأمريكية لتطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل، توسط الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مارس الماضي في إجراء مكالمة هاتفية بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، في أول محادثات بينهما منذ 2009. بدوره، قال وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية، رياض مالكي، إن العلاقات الاستراتيجية بين إسرائيل وتركيا لم تعد بعد كما كانت، «ولذا فمن المحتمل أن لا تكون الوساطة التركية فعالة»، بحسب تصريحاته للإذاعة الفلسطينية. كان كيري التقى أمس أيضاً رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي وتوجه بعدها إلى رام الله عبر تل أبيب لإجراء محادثات مع القيادة الفلسطينية، كما يتوجه اليوم الإثنين إلى إسرائيل لإجراء محادثات مع الحكومة الإسرائيلية.