قالت مصادر رسمية وقبلية في اليمن إن المتمردين الحوثيين ورجال القبائل اتفقوا الأحد على وقف إطلاق النار في منطقة أرحب شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء بعد اشتباكات استمرت لأسابيع قتل فيها العشرات من الجانبين. وقالت مصادر قبلية لرويترز إن الهدنة التي تمت بوساطة رئيس بلدية العاصمة صنعاء عبد القادر هلال تنص على انسحاب مقاتلي الجانبين من المنطقة المتاخمة للعاصمة التي تبعد أقل من 20 كيلومترا عن محيط مطار صنعاء الدولي والسماح بنشر الجيش. وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية ان طرفي النزاع في منطقة أرحب وقعا الأحد اتفاق صلح يتضمن تسعة بنود تقضي بالوقف الفوري والنهائي لإطلاق النار فور توقيع الطرفين على هذا الاتفاق بمراقبة وإشراف اللجنة الرئاسية ورفع النقاط التي أقامها الطرفان أثناء الأحداث الأخيرة من جميع الطرقات في أرحب وإنهاء أي تمركز على جوانب الطرق من الطرفين تحت أي ذريعة واستبدالها بنقاط ارتكاز للجيش. وألزم الاتفاق المجموعات المسلحة التي ساندت الطرفين من خارج المنطقة أثناء القتال بالتعاون على إحلال السلام من خلال إنهاء الوجود المسلح في منطقة أرحب والانسحاب إلى مناطقها على أن يفتح الطرفان صفحة جديدة من الإخاء والتسامح والقبول بالآخر وحل أي اشكالات مستقبلية عبر الحوار. وكان المتمردون الحوثيون اتفقوا يوم الثلاثاء الماضي مع رجال القبائل على وقف إطلاق النار في منطقة حاشد بعد اشتباكات قتلت 60 شخصا. وفي عدن قتل جنديان يمنيان وأصيب ثالث بجروح في هجوم مسلح استهدف حاجزا للجيش، حسب ما صرح مصدر في قوات الامن. وقال المصدر طالبا عدم ذكر اسمه ان "رجلين مسلحين كانا على متن دراجة نارية ترجلا منها واطلقا النار على الجنود الذين كانوا يتولون حاجزا للتفتيش عند المخرج الغربي لعدن، مما اسفر عن مقتل جنديين وجرح ثالث". وفي الحوطة نجا مسؤول يمني امس من محاولة اغتيال عندما انفجرت عبوة ناسفة في مدخل المدينة كانت تستهدف سيارته. وأوضح مصدر أمني يمني أن العبوة الناسفة انفجرت على بعد كيلومترين من عاصمة المحافظة ولم يسفر انفجارها عن ضحايا أو أضرار مادية. ولم تشر المصادر إلى اسم هذا المسؤول أو منصبه.