ذكرت مصادر قبلية أن المتمردين الحوثيين ورجال القبائل اتفقوا على وقف إطلاق النارفي شمال اليمن أمس بعد اشتباكات قتلت 60 شخصاً الأسبوع الماضي. وقالت مصادر قبلية أمس إن الهدنة التي تمت بوساطة رئيس بلدية العاصمة صنعاء تنص على انسحاب مقاتلي الجانبين من المنطقة والسماح بنشر الجيش. ويمثل القتال أحد التحديات التي تواجه اليمن حليف الولاياتالمتحدة، إذ إن السلطات تسعى جاهدة لبسط سيطرتها في مواجهة صراعات داخلية وضعف الحكم وانتشار الفقر. واستقرار اليمن مصدر قلق كبير للغرب الذي يخشى من تداعيات الانهيار الكامل للوضع الأمني في اليمن موطن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. وسيطر مقاتلون حوثيون وحلفاؤهم من تجمع قبائل حاشد على منطقة الخمري وهي معقل قبلي لعائلة الأحمر السنية حليفة السلفيين في محافظة عمران. وكان هذا أعنف قتال منذ اندلاع الاشتباكات في أكتوبر عندما هاجم المتمردون الحوثيون الذين يسيطرون على معظم محافظة صعدة في شمال البلاد قوات السلفيين في مدينة دماج بصعدة. واتهم الحوثيون السلفيين بتجنيد مقاتلين أجانب لشن هجوم عليهم. وفي سياق متصل، قتل جنديان وأصيب 12 آخرون بجروح في هجوم بعبوة ناسفة وبالرصاص استهدف حافلة عسكرية صباح أمس في صنعاء، وذلك غداة عدة تفجيرات استهدفت العاصمة اليمنية، بحسبما أفاد مسؤول عسكري. وذكر المسؤول أن عبوة ناسفة انفجرت داخل حافلة تنقل الجنود في حي دار سلام بجنوب صنعاء، مشيراً إلى أن «جنديين توفيا متأثرين بجروحهما»، فيما «خلَّف الانفجار 12 جريحاً بعضهم جروحهم بالغة». وأفاد شهود أن انفجار العبوة سبقه مباشرة قيام مسلحين مجهولين بإطلاق النار على الحافلة. والهجوم هو حلقة جديدة من سلسلة الهجمات الدامية التي تستهدف قوات الأمن والجيش في اليمن الذي يشهد مرحلة انتقالية حساسة من أجل إرساء نظام اتحادي. ويأتي التفجير بعد يوم من استهداف العاصمة اليمنية بصواريخ ومتفجرات، بما في ذلك حي السفارة الفرنسية. وغالباً ما تنسب الهجمات التي تستهدف قوات الأمن والجيش إلى تنظيم القاعدة.