أكدت مصادر قبلية امس ان المتمردين الحوثيين الشيعة توصلوا لاتفاق لوقف اطلاق النار مع القبائل في منطقة ارحب شمال صنعاء، فيما بدأ الحوثيون بالانسحاب من المنطقة. وقال مصدر قبلي لوكالة فرانس برس ان «الوساطة توصلت الى نتيجة الليلة قبل الماضية وتم الاتفاق على وقف اطلاق النار». وأضاف ان الاتفاق يقضي بأن «يخلي المقاتلون الخنادق ويغادر المقاتلون القادمون من خارج ارحب». وذكرت مصادر قبلية متطابقة ان الحوثيين بدأوا بالانسحاب من منطقة ارحب. وتواجه الحوثيون في ارحب مع قبائل المنطقة المدعومة من التجمع اليمني للاصلاح، وهو حزب اسلامي مقرب من الاخوان المسلمين ومن آل الاحمر الذين خاضوا بدورهم معارك دامية مع الحوثيين في محافظة عمران الشمالية. الى ذلك أبلغ الحوثيون الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي رغبتهم في الحصول على تمثيل في التعديل الحكومي المرتقب مساوٍ لتمثيلهم في الحوار الوطني، في وقت يواصل فيه الجيش عملية عسكرية ضد مسلحين من القبائل يحاصرون شركات نفطية في حضرموت.وأضافت المصادر إن الرئيس اليمني اشترط تنفيذ قرارات الحوار بشأن صعدة، والتي من بينها بسط نفوذ الدولة وتسليم السلاح الثقيل والتحول لحركة سياسية.في سياق متصل، يقود وزير الدفاع اليمني محمد ناصر أحمد عمليات عسكرية ضد مسلحين قبليين يحاصرون الشركات النفطية بمحافظة حضرموت. وبدأت العمليات العسكرية بعد يوم من مقتل ثمانية أشخاص بينهم ستة جنود وإصابة العشرات جراء اشتباكات بين قوات الجيش ومسلحين من قبائل حلف حضرموت. وقال مصدر أمني لوكالة يونايتد برس إنترناشيونال: إن رجال القبائل الذين يطالبون بالانفصال عن شمال وجنوب اليمن، استهدفوا قوات الحماية الأمنية لشركات النفط مما أسفر عن قتل وجرح العشرات من الجنود الجمعة. وأفاد مصدر محلي أن اشتباكات اندلعت بين الجانبين إثر قيام المسلحين القبليين بمنع فريق هندسي من إصلاح أنبوب للنفط في منطقة المسيلة. من ناحية ثانية قتل ضابط في المخابرات اليمنية امس في انفجار عبوة زرعت في سيارته بالقرب من مقر وزارة النفط في صنعاء، بحسبما افاد مصدر امني. وذكر المصدر لوكالة فرانس برس ان «العبوة زرعت تحت مقعد السائق وأدى انفجارها الى مقتل العقيد محمد فاضل سعيد حسين وإصابة احد مرافقيه». وبحسب المصدر، فإن المرافق المصاب «حالته حرجة» فيما اسفر الانفجار أيضًا «عن بتر ساق احد المارة» واصابة امرأة بجروح طفيفة. وانفجرت العبوة بينما كانت السيارة تسير على مقربة من وزارة النفط ومن شارع الزبيري بحسبما افاد شهود عيان لوكالة فرانس برس. وتستهدف هجمات باستمرار ضباط الجيش والامن في اليمن وغالبًا ما تنسب هذه العمليات لتنظيم القاعدة.