تربط المرأة علاقة أزلية ومتلازمة بالإكسسوارات والحُلي والبحث عن التزين والجمال منذ فجر التاريخ، بما يتناسب مع حسنها وجمالها وطبيعتها الأنثوية، حيث يعود تاريخ صناعة الإكسسوارات إلى ما قبل الميلاد، وكانت تصنع على هيئة أساور وقلائد بسيطة من الجلد أو من القصب المزين بالحصى أو الثمار المكورة أو الريش أو عظام الحيوانات. حُلي الماضي مزينة بحبات الزمرد والأحجار الكريمة واليوم «فالصو» وألوان صارخة وأحجام كبيرة وقد تعلم الإنسان تدريجياً صنع الحلي من العاج والخشب والمعادن في أواخر القرن الحادي والعشرين قبل الميلاد، وكان المصريون القدامى يستعملون أحجاراً كريمة في صنع الحلي كالأساور والبروشات وأغطية الرأس والقلائد والخواتم، وكانوا يعتقدون أنّ للأحجار الكريمة سلطاناً سحرياً يلبسونها لتجلب لهم "الفال الحسن"، فيما كان اليونانيون يهتمون بصياغة المعادن في حليهم، وكانت الحُليّ اليونانية تتسم بتخريم جميل، في شكل شريط زيني مكون من أسلاك رقيقة ومفتوحة من الذهب والفضة، وكان الرومان بخلاف اليونان يستعملون الأحجار الكريمة والذهب في حُليهم، وهم أول من استعمل الخواتم رمزًا للخطوبة، وفي أوروبا -تحديداً مع بدايات القرن الثامن الميلادي- كان لبس الحلي يكاد مقتصراً على الملوك وحاشياتهم، وفي الفترة التي تمتد بين 1200-1400م، تكونت طبقة متوسطة ثرية، وبدأت هذه الطبقة تمتلك الحلي وتلبسها رمزًا لمكانتها الاجتماعية. الرومان أول من استعمل الخواتم رمزًا للخطوبة والمصريون القدامى يلبسونها لتجلب لهم «الفال الحسن» وفي تراثنا الشعبي شكلت صناعة الإكسسوارات والمجوهرات الفولكلورية وطرق ارتدائها رمزاً مهماً من تقاليدنا الأصيلة، وشواهد فنية تعكس تاريخ مجتمعنا الماضي حاضرة وبادية، وكانت النساء سابقاً يصنعن الزينة والأساور والخلاخيل بأيديهن من المكونات المتاحة، حيث تضفي جمالاً ورونقاً للفتاة أو العروس، ومع عصر السرعة والمعرفة والاكتشافات اهتم المصنعون بالإكسسوارات فأنتجوا الماركات العالمية المصنعة وتهافت إليها أذواق النساء. وتنوعت الإكسسوارات في الماضي ومن ضمنها الخلاخل، والأساور، والطاسة، والهامة، والقلايد، والغوايش، والخرصان، والمعضد، إلى غير ذلك من أنواع الإكسسوارات الأخرى، التي كانت النساء وإلى عهد غير بعيد يستخدمن هذه الكماليات والجماليات لتضفي عليهن جمالاً وحسناً، وعادة ما يصنع الإكسسوار قديماً ولاسيما الحلق من الذهب أو الفضة مغروزة بحبة من الزمرد أو الأحجار الكريمة. «الخلخال»دلال الصبا والغنج ويصدر أصواتاً ملفتة ل«الهواوية».. و«الديرم» أحمر شفاه يستمر لأسبوع زمام أبو شنكار! الزمام حلقة دائرية تضعها المرأة أو الفتاة في فتحة في الأنف، وهو من الحلي النسائية القديمة التي كانت شائعة في الماضي، ويقال: "زمام قومه قائدهم، ومقدمهم، وصاحب أمرهم"، وللزمام أنواع متعددة منها ما هو على شكل نجمة دائرية بشكل محدب قطر هذه الدائرة (2 سم) تقريباً، وهذا هو الحجم الكبير ومنه المتوسط، وما دون المتوسط، ومن حلية الزمام ما هو من الفضة، وأكثرها يكون له "شنكار" مثني بشكل ثابت تضعه المرأة في أنفها بواسطته، وهو مهيأ أصلاً بطريقة فنية سهلة الاستعمال، وتتوسطه قطعة من الفيروز تتناسب مع حجمه، وتحيط بها الزخارف الجميلة البارزة، وذكر الزمام في الشعر الشعبي القديم مثل قول "العريني": ابو زميم على مثل البرد هفا ما حطه الا عذاب للهواوية وقول "ابن شاهين": الخد براق سمر في غمامه وعيون سود ناعسات مكاحيل والخشم مسلوب زهابه زمامه كنه من الرهاف البيض المصاقيل وقال آخر: يا بو زميم مشذرا ومزهي وجه راعيته وقول أحدهم: وزميمه اللي من مقدم الخشم كنه نوار حوذان جلت عنه الارتاد وقول آخر: خزمتني يا لابس الخزاما يابو خديد منقوش بوشامه وقال أحد الشعراء: ليتني شذرة زمام على مبسم له قرب خد تكاشف مثل برق الظلامي «المرتعشة» قلادة للشعر لها بريق يلمع بمجرد الحركة.. والخاتم زينة للإصبع ودلالة على الحب بريق "المرتعشة" المرتعشة هي قلادة الشعر، وجاء في المعجم الوسيط القِلاَدَةُ: ما يُجعَلُ في العنق من حلْي ونحوِه، والقِلاَدَةُ وسامٌ يُجعَل في العنق تمنحه الدولةُ لمن تشاء تقديرًا له، والجمع: قلائِدُ، القِلاَدَةُ وقلائدُ الشِّعْر: البواقي على الدَّهر منه، والمرتعشة عريضة تلف حول العنق بأكمله وتتدلى منها سلاسل ذهبية مكونة من عدة أشكال متناسقة، تحدث بريقاً جميلاً من ارتعاشها خلال الحركة؛ ولذلك سميت المرتعشة، وتعد المرتعشة من أبرز حلي العنق والصدر معاً. وقد ارتدت المرأة المرتعشة المصنوعة من الذهب الخالص، وكذلك المرتعشة الفضية، وهي قلادة عريضة تلف حول العنق بأكمله وتنقسم المرتعشة إلى مربعات صغيرة مرصوصة بشكل أفقي وتربط المرتعشة من خلف العنق بخيوط حمر، وسميت المرتعشة بهذا الاسم لتدلي سلاسل ذهبية منها مكونة من عدة أشكال متناسقة تحدث بريقاً جميلاً عند ارتعاشها خلال الحركة وهي إحدى الحلي التي كانت تتزين بها المرأة، وجاء في أدب "ابن شهاب" في قصيدته: من غرامي بقرطها والقلادة إن أمت مغرماً فموتي شهادة غادة حلّ حبّها في السويدا ورمى سهمها الفؤاد قصاده إلى أن قال: زارني طيفها ومَنَّ بوعدٍ هل ترى الطيف منجزاً ميعاده وقالت "هند بنت عتبة": نحن بنات طارق نمشي على النمارق الدر في المخالق والمسك في المفارق وتوجّد الشاعر "عبدالله بن زويران الرسيمي الظفيري" على زوجته "نخيلة" وهو بعيد عنها وقال: يا تل قلبي على نخيله تله ركاب العواسيسي تخفى على المخنقه شيله من فوق مثل الدبابيسي الخلاخيل والغنج ويصنع "الخلخال" من فضة أو نحوها لتجعلها المرأة في رجلها، وهو من أدوات الزينة والحلي شبيه بالأساور التي تلبس باليد، إلاّ أنّه يلبس بالقدم، وصنع الخلخال قديماً من المعادن النفيسة، كالذهب، والفضة، أو سبيكة منهما، كما صنع من النحاس، والبرونز، وصنع أيضاً من الحديد، والزجاج، وظلت الأجيال تتوارثه، وكان المصريون القدماء يقدمونه شبكةً للعروسة، وتلبس الخلاخيل في المناسبات الخاصة، وهي عبارة عن حلقات ضخمة ثقيلة الوزن بيضاوية الشكل بزخارف معينة الشكل، وهي مجوفة من الداخل لوضع أحجار صغيرة تصدر رنينا أثناء السير، وقد قال "ابن لعبون": رنة الخلخال تحدث بك وجل مع كمالك ما استحيت من الرجال وأهل ذاك البيت من هذا النزل داستك خفراتهم دوس النعال كم طرقت لبابهم عجل خجل للطوافه وأنت ما تبغي سؤال عن سفاهك في هواهم لا تسل يا محمد ما بقى فيك احتيال توبة لله عن ذيك النجل والردوف اللي كما طعس الرمال وقال لشاعر آخر: اقتربي يا ذات الخلخال العسجدِ عّومي على صدريَ بدفء حم وأرتلي بينَ شفائفي همسكِ واسكري بنبيذ رضابِ فمِ لا تخافي من ليلي إن صرخ أنا لباسكِ قد ولىّ الحياء المرغمِ وجاء في قصيدة القهوة الشهيرة للشاعر "محمد عبدالله القاضي": تمشي برفق خفوفها مدمج الساق يفصم حجول هزه الثقل من فوق الى صفت لك ساعة وانت مشتاق فاقطف زهر مالاق والعمر ملحوق وفي رواية: اليا عرض لك صاحبك وانت مشتاق اقطف زهر ما لاق والعمر ملحوق يمشي برفق خايف مدمج الساق يفصم أحجول ضامها الثقل من فوق طفولة البادية لم تعرف الإكسسوارات إلاّ بعد الزواج أحمر شفاه ويعرف "الديرم" أنّه عبارة عن لحاء لشجرة الديرم يؤخذ منه القليل، ولكن بعد أن يجف وييبس، وينقع بفم المرأة أو بالقليل من الماء، ويستخدم في فرك الأسنان وتبييضها، ويعد "الديرم" مقوياً جداً للثة، ويعطي لوناً أحمر قانياً طبيعياً وجميلاً يستمر لونه لأسبوع. زينة الإصبع ويستخدم الخاتم كحلية يزدان بها إصبع الفتاة، وهو عبارة عن حلقة دائرية الشكل مصنوعة من المعدن أو أي مادة أخرى، وترصع بعض الخواتم بفصوص من الجواهر الكريمة أو النقوش المحفورة، وعادة ما تلبس الخواتم في أصابع اليدين، ولكنها قد تلبس أيضا في الآذان والأنوف، وغالباً ما يستخدم الخاتم رمزاً للخطوبة أو الزواج، وأول من استخدمه للزواج هم المصريون القدماء، وتحول الخاتم في كثير من الأديان إلى رمز روحي وديني، وفي الماضي كانت النساء والفتيات لا يتركن لبس الخاتم، وجرت العادة عند الكثير من النساء في الماضي أن ترتديه بإصبعها طوال الوقت، وهناك أنواع متعددة من الخواتم، ومن ضمنها: الخواتم الصغيرة لفئة الصغار، وكذلك المتوسطة الحجم للفتيات، والخواتم الكبيرة للنساء كبيرات السن. اندثار التراث وبطبيعة الحال ومع النهضة العلمية والتقنية وظهور الماركات العالمية استطاعت عرض منتجاتها بأشكال متنوعة وأحجام مختلفة، تضيف لمسات إبداعية وفي سباق للوصول إلى العميل، وسرعان ما أقبلن النساء والفتيات بالمجتمع على اقتناء الإكسسوارات الحديثة والتباهي بالماركات العالمية، وتبقى الإكسسوارات القديمة تراثا جميلا يخشى عليه من الاندثار في صرخات العولمة المتسابقة. وأشارت الأبحاث العالمية الصادرة إلى أنّ حجم السوق العالمي للأدوات والإكسسوارات اليدوية يشهد معدلات نمو ثابتة؛ مما يجعله واحداً من أكثر قطاعات الصناعة ربحية، وتشير التقديرات إلى أنّ حجم السوق العالمي للأدوات والإكسسوارات اليدوية سيصل إلى (19.4) مليار دولار بحلول 2015م، ويعد الاقتصاد الخليجي بمشروعاته الإنشائية قيد التنفيذ حالياً سوقاً هاماً لشركات تصنيع أدوات الطاقة والأدوات اليدوية. والخشم مسلوب زهابه زمامه كنه من الرهاف البيض المصاقيل آخر الصيحات وذكرت مجلة المرأة "فرويندين الألمانية" أنّ الحلي التي تأتي في شتاء 2014م، بتصاميم جذابة تخطف الأنظار إليها بأحجامها الضخمة وألوانها الزاهية، وأن هذه التصاميم لم تعد قاصرة على المناسبات والاحتفالات فقط؛ وإنما أصبحت مناسبة للحياة اليومية أيضاً لتمنح المرأة إطلالة منفردة تنطق بالفخامة، موضحةً أنّ التصاميم الحديثة للأقراط تمتاز بأحجامها الضخمة وأشكالها الفنية وألوانها الصارخة، مشيرةً إلى أنّ هذه الموديلات تضفي لمسة جاذبية وفخامة على قطع الملابس التي تتحلى بالبساطة مثل السترة أو "البلوفر التريكو"، لافتةً إلى أنّ "الكوليه" يزدان حالياً باللآلئ يتناغم مع الثوب ذي فتحة الرقبة المستديرة؛ كونها تفسح لها المجال وتجعله محطا للأنظار. أقلام الروج وأحمر الشفايف حلت مكان الديرم وأضافت أنّ موضة الحلي تشهد حضوراً قوياً لخواتم "الكوكتيل" ذات الأحجام الضخمة، والتي تزهو بألوان صارخة، وتزدان بأحجار "الستراس" المتلألئة، مؤكّدة على أنّها تضفي لمسة جاذبية وفخامة على القطع الفوقية والفساتين الأحادية اللون، كما أنّ ارتداء أكثر من خاتم "كوكتيل" في اليد الواحدة يمثل أحدث صيحات الموضة حالياً. وقد ذكرت دراسة ألمانية أنها الأساور تطل بمظهر أحبال التسلق، وتزدان بالحليات، وتلفت الأنظار إليها بألوانها الجاذبة، مؤكّدةً على أنّه يمكن الاكتفاء بسوار واحد ليكون محطا للأنظار، وللحصول على إطلالة أكثر جاذبية وفخامة ويمكن ارتداء أكثر من سوار في كلا المعصمين. وعرف "السوليتير" بأنّه عبارة عن حجر الماس واحد يكون بارزاً في وسط الخاتم، وبأحجام مختلفة حسب طلب الشخص، يكون على هيئة خواتم فقط، وهو متجدد ومطلوب، ويعدّ دلالة على الحب وهو رائج في سوق الإكسسوارات، ويطلق عليه البعض "الخاتم الماسي"، أي ذو الماسة الوحيدة والمتألقة، وله مكانة كبيرة عند المرأة، كونه أصدق تعبير عن الحب والارتباط العميق بين الزوجين في نظر الكثيرين. عطورات وكريمات قديمة على طاولة العروس خاتم «ديستينيه» من «السوليتير» عنوان للحب والعشق الأبدي الديرم يستخدم أحمر للشفاه ومقوياً للثة خلخال الدلع ولفت انتباه «الهواوية» الطاسة وقلادة الرأس من الإكسسوارت القديمة