تذبذبت أسعار النفط الخام ليوم أمس الخميس في جميع مواقع البيع بأسواق الطاقة العالمية وحامت حول 106 دولارات لخام برنت القياسي في الأسواق الأوروبية ومستوى 97 دولارا للبرميل لخام ناميكس في الأسواق الأمريكية متأثرة بعدد من العوامل المتناقضة والتي أدت إلى تأرجح الأسعار في مستويات كانت تتمحور حولها منذ بداية العام الميلادي الحالي. وقد أدى الوجل الذي يساور المستثمرين بشأن النمو الاقتصادي العالمي والضبابية التي تحيق بمعدلات الطلب على النفط إلى تراجع أسعار برنت القياسي إلى مستوى 106 دولارات للبرميل وارتفاع خام ناميكس إلى 97 دولارا للبرميل ليستمر تقلص الفارق بين برنت والخام الأمريكي بسبب البرد الشديد في الولاياتالمتحدة وبروز شح في مخزونات المواد البترولية المكررة بعد زيادة الاستهلاك وخاصة من قطاع المنازل. وشهدت المخزونات الأمريكية خلال الأسبوع الحالي انخفاضا بمقدار 2.36 مليون برميل لتصل إلى 113.8 مليون برميل بسبب موجة البرد الشديدة التي تضرب عدد من الولاياتالامريكية وأفضت إلى تنامي الطلب على الوقود في ظل تقهقر الإنتاج في مكامن النفط الصخري الذي تأثرت بسبب عوامل الطقس البارد وتعرقل نقل النفط إلى مواقع الاستهلاك. وفي المقابل نجد أن هناك دعما قويا من الأسواق الآسيوية التي لا تزال تشهد تناميا في القطاعات الصناعية وسط تفاؤل بعودة الاقتصاد العالمي إلى مساره الصحيح، رغم أن السلع الأولية تجنبت بعض الاضطرابات التي نشأت في الأسواق الناشئة خلال بداية الأسبوع وأدت إلى موجة بيع للأصول عالية المخاطر تفاديا لمزيد من الخسائر في المستقبل. وفي شأن ذي صلة ظلت أسعار الذهب في التعاملات الصباحية الإلكترونية في نطاق ضيق تدور حول سعر 1256 دولارا للأوقية مترقبة ما ستسفر عنه البيانات الأمريكية التي تظهر حجم البطالة الذي يعد مؤشرا على تحسن الأداء الاقتصادي في أكبر اقتصاديات العالم. الانخفاض الذي يلازم أسعار المعدن الأصفر منذ منتصف العالم الماضي أثر بصورة ملحوظة على استثمارات شركات التعدين العالمية التي تعمل في مجال المعادن النفيسة ما دفعها إلى إعادة النظر في خططها الاستثمارية والتوجه نحو بعض المعادن التي تعزز من محافظها الاستثمارية وتجنبها تقلبات أسعار الذهب في المستقبل.