تأرجحت أسعار النفط أمس بمقدار 1,5 دولار للبرميل صعودا ونزولا حائمة حول مستوى 59 دولاراً للبرميل لخام ناميكس القياسي تتجاذبها الأنباء حول مستوى تدفق الوقود إلى أسواق الاستهلاك في الدول الصناعية ، غير أن المؤثر الأقوى في هذا المساق هو مستوى محزونات الطاقة الأمريكية الذي بدأ منخفضا نتيجة إلى السحب خلال الأسبوع الماضي. وقد بينت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية مساء أمس أن مستوى المخزونات من الخام هبطت بمقدار 2,3 مليون برميل إلى 317,8 مليون برميل للأسبوع الرابع على التوالي وأضحى الفائض من العام الماضي يقف عند 20 مليون برميل. كما هبطت واردات النفط بمقدار 885 ألف برميل يوميا إلى معدل 9,9 ملايين برميل يوميا بسبب الطقس العاصف الذي أعاق من شحن النفط خلال الفترة الماضية. حيث تسبب إعصار «ايميلي» المداري إلى وقف تدفق حوالي 3 ملايين برميل يوميا تأتي من المكسيك التي الذي تعرضت إلى جملة من الأعاصير طيلة الشهرين الماضيين وهي مصدر مهم إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية و تصنف بأنها تاسع دولة في إنتاج النفط والغاز الطبيعي. المصافي الأمريكية كانت تعمل بنسبة 93,5٪ من طاقتها الإنتاجية غير أن معدل إنتاجها صعد بمقدار 173 ألف برميل يوميا إلى 15,8 مليون برميل يوميا مما أفضى إلى استقرار أسعار الجازولين التي راوحت عند سعر 1,70 دولار للجالون رغم ارتفاع وتيرة الاستهلاك في ظل ازدياد الحركة المرورية نتيجة إلى موسم الإجازات السنوية سواء في أمريكا أو أوروبا. إلى ذلك صعد سعر خام ناميكس إلى 59,30 دولارا للبرميل كما ارتفع سعر الخام الحفيف في سوق لندن للتعاملات اليومية إلى 58,34 دولارا وتبعه خام برنت الذي تنامى إلى 58,32 دولارا للبرميل بينما سجل سعر خام وست تكساس القياسي سعرا جديدا وصل إلى 59,60 دولارا للبرميل.ونشطت حركة بيع الغاز التي زادت أسعاره إلى 7,45 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وانتعشت أسعار المعادن النفيسة حيث صعد الذهب إلى 429 دولارا للأوقية وسجل البلاتين سعرا بلغ 882 دولارا بينما بقيت الفضة عند سعر 7,05 دولارات للأوقية.