يتأهب يزيد الراجحي لخوض أولى مشاركاته العالمية لهذا العام من خلال خوضه غمار منافسات رالي السويد الذي انطلقت فعالياته عبر مرحلة استعراضية أمس (الأربعاء) وتستمر حتى السبت المقبل ليشكل بذلك الحدث ثاني جولات بطولة العالم للراليات. وتأتي مشاركة الراجحي المنتشي بفوزه الأخير الذي حققه في رالي جدة الذي يعتبر سادس فوز له على أراضي السعودية كأول مشاركاته العالمية لهذا الموسم إلى جانب رفيق دربه الملاح الإيرلندي مايكل أورر، على متن سيارة فورد فييستا أر، أر، سي (إقليمية) من تحضير فريق "ماي رايسينغ" والتي تمكن على متنها سفير رياضة السيارات السعودية العام الماضي، من تحقيق الفوز في رالي السويد والحلول ثانياً في رالي إسبانيا وثالثاً خلال رالي أستراليا الأمر الذي وضعه وعلى الرغم من تغيبه عن بعض الجولات بسبب ظروف قاهرة في المركز الخامس ضمن الترتيب العام لبطولة العالم لسائقي سيارات ال دبليو، أر، سي 2، ومن هنا يأمل من إعادة الإنجاز الذي سبق له تحقيقه العام الماضي وبالتالي بدء الموسم بأفضل طريقة ممكنة على أمل أن يكون التوفيق حليفه ويتمكن من إحراز اللقب العالمي. ولرالي السويد خصوصيته التي تجعل منه حدثاً فريداً ومختلفاً في آن، كونه يعتبر أحد أكثر جولات بطولة العالم للراليات صعوبة وهو الرالي "الشتوي" الحقيقي الوحيد المدرج في عداد جولات الروزنامة العالمية المؤلفة هذا العام من 13 جولة والذي تقام جميع دروب وطرقات المراحل البالغ عددها 24 مرحلة خاصة للسرعة فوق طرقات تكسوها الثلوج، بينما تشكل درجات الحرارة الشديدة البرودة التي تصل داخل المراحل الخاصة إلى مادون ال 15 درجة مئوية تحت الصفر هذا العام تحدياً كبيرة في وجه جميع المشاركين وسياراتهم. انطلاقة الرالي كانت في العام 1950، وعرفَ بداية برالي "التسابق إلى شمس منتصف الليل" حيث تظل الشمس مشرقة طوال ستة أشهر في المناطق القريبة من القطب الشمالي في وقت لم يغب الحدث عن بطولة العالم للراليات منذ انطلاقها رسمياً في العام 1973 سوى 3 مرات.. الأولى كانت في العام 1974 بعد أن تم إلغاء الحدث بسبب أزمة الوقود العالمية، وفي عام 1990 جراء ندرة الثلوج، بينما غاب الرالي عن روزنامة العام 1990 بسبب قانون المداورة. وعن مشاركته المرتقبة تحدث يزيد الراجحي قائلاً:"أحتفظ بالعديد من الذكريات العطرة عن رالي السويد، الذي تمكنت العام الماضي وعلى الرغم من مشاركتي الأولى فيه بالإضافة لكون تجربتي كانت الأولى لي فوق مسارات ثلجية بالكامل من تحقيق الفوز، ومن هنا فأنا أسعى لتكرار الإنجاز لا سيما وأننا في بداية الموسم وهو الأمر الذي يقتضي أن تكون انطلاقتي مثالية تتيح لي الحصول على أكبر قدر ممكن من النقاط". وأضاف: "استمتعت كثيراً خلال مشاركتي السابقة وسار كل شيء معي في الاتجاه الصحيح، والأهم أنني تعلمت الكثير من الدروس والعبر، على اعتبار أن مراحل رالي السويد بحاجة إلى أسلوب قيادة مختلف لا يشبه أي جولة أخرى وإلى تقنيات قيادية وطريقة تعامل خاصة نظراً للأجواء الثلجية كما أن المراحل تتطلب التزاماً مطلقاً من قبل السائق وتركيزاً كبيراً وفي العادة فإن المراحل الخاصة تكافئ السائق السريع وتدفع بالفوز لأن يستقر في جعبته".