أقدم مسلحون مجهولون الاثنين على خطف مواطن بريطاني يعمل لدى شركة خدمات نفطية من وسط صنعاء، بحسبما أفاد شهود عيان ومصدر نفطي. وحصلت عملية الخطف أمام محل بقالة في حي حدة، وذلك بعد ثلاثة أيام من اختطاف مواطن ألماني في العاصمة اليمنية التي تشهد اضطرابات مستمرة. وذكر مصدر نفطي أن الرجل المخطوف "يعمل في شركة خدمات نفطية يمنية". من جهتهم أكد شهود عيان أن مسلحين اعترضوا الرجل أمام محل بقالة في حي حدة الذي فيه عدد من السفارات، واقتادوه إلى سيارتهم. وقال أحد الشهود "لقد قام المسلحون بضرب الرجل بأعقاب البنادق على رأسه وأخذوه بسرعة إلى السيارة". والأحد، أكد مسؤول في وزارة الخارجية اليمنية أن ألمانيا تعرض للخطف في صنعاء الجمعة ومحتجز حاليا في إحدى مناطق القبائل. وأضاف دون توضيحات أن الألماني، وهو في الستينات، خطفه شخص يريد ممارسة ضغوط على الحكومة من أجل إطلاق سراح نجليه. وعمليات خطف الأجانب في اليمن أمر شائع تمارسه غالبا قبائل تتمتع بالنفوذ من أجل الضغط على الحكومة لتنفيذ مطالبها. وفي معظم الأحيان، يتم إطلاق سراح الرهائن سالمين. كما أطلقت قذيفة هاون ليل الاحد الاثنين في اتجاه مبنى السفارة الفرنسية في صنعاء من دون ان تصيبه فيما انفجرت سيارة مفخخة على بعد مئات الامتار منه في حي حدة الدبلوماسي، وفق مصدر في الشرطة اليمنية. واوضح المصدر ان القذيفة سقطت على حاجز اسمنت وضع لدواع امنية في شارع يؤدي الى السفارة الفرنسية، لافتا الى انه بعيد ذلك انفجرت عبوة ناسفة وضعت في سيارة متوقفة في الشارع الرئيسي في حدة. وقال المصدر ان الهجومين وقعا بعد منتصف الليل ولم يسفرا عن ضحايا. واضاف ان القذيفة سقطت على بعد حوالي ثلاثين مترا من السور الخارجي للسفارة الفرنسية فيما كانت السيارة المفخخة متوقفة بين القنصلية ومقر اقامة الرئيس السابق علي عبدالله صالح في حدة. وقبل دقائق من هذا الحادث هز وسط العاصمة اليمنية انفجاران ناتجان من عبوتين وضعتا في حافلة صغيرة (ميكروباص) متوقفة على مسافة غير بعيدة من مجمع وزارة الدفاع ولم تسفرا ايضا عن ضحايا، وفق ما قال مصدر عسكري في المكان. وكانت السلطات اليمنية اعلنت في وقت سابق الاحد انها احبطت هجوما بسيارة مفخخة على مجمع حكومي يضم مكتب محافظ الضالع في جنوب اليمن.