طلب وزير الخارجية الأميركي جون كيري من نظيره الروسي سيرغي لافروف الضغط على الحكومة السورية للتعجيل بالتخلص من الأسلحة الكيماوية، الذي قال كيري انه لا يحدث بالسرعة الكافية، في وقت قال المبعوث الدولي - العربي الاخضر الابراهيمي ان الازمة السورية «مشكلة مستعصية وصعبة»، معرباً عن الامل ان تستأنف المفاوضات بين وفدي النظام السوري والمعارضة في «مناخ بناء في شكل أكبر». وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية تحدث شريطة عدم نشر اسمه، ان كيري التقى لافروف على هامش مؤتمر الأمن بميونيخ لبحث ما تعتبره واشنطن تقدماً «غير مقبول» في نقل الاسلحة الكيماوية السورية. وأضاف المسؤول ان «الوزير كيري حض وزير الخارجية لافروف على دفع النظام لتحقيق تقدم اكبر في نقل الاسلحة الكيماوية المتبقية داخل سورية الى ميناء اللاذقية» غرب البلاد. وكانت «رويترز» ذكرت ان سورية تخلت عن اقل من خمسة في المئة من ترسانتها من الاسلحة الكيماوية المؤلفة من نحو 1300 طن من المواد السامة، وانها لن تنفذ الموعد النهائي لارسال كل المواد السامة للخارج لتدميرها بحلول الاسبوع المقبل. وأكدت وزارة الخارجية الاميركية يوم الخميس ان اربعة في المئة فقط من اشد العناصر الكيماوية السورية فتكاً شحنت الى خارج البلاد لتدميرها في البحر. وعدم تخلص سورية من الأسلحة الكيماوية، سيعرضها لعقوبات على رغم ان ذلك لا بد ان يحظى بتأييد في مجلس الامن الدولي من قبل روسيا والصين اللتين ترفضان حتى الآن تأييد مثل هذه الاجراءات ضد الرئيس بشار الاسد. وبالتوازي مع اجتماع كيري مع لافروف، قالت واشنطن اليوم الجمعة انها تعمل مع شركائها لزيادة الضغط على سورية للتعجيل بالتخلص من اسلحتها الكيماوية. وكانت روسيا رفضت في وقت سابق الاتهامات الاميركية من ان سورية تتلكأ في التخلي عن اسلحتها الكيماوية، قائلة إن الموعد النهائي للتخلص من ترسانة سورية من المواد الكيماوية السامة في 30 حزيران (يونيو) ما زال سارياً على رغم عمليات التأجيل. والتقى كيري ولافروف ايضاً في ميونيخ مع بان كي مون الامين العام للامم المتحدة والابراهيمي، الذي قال فيما بعد امام لجنة عن سورية في المؤتمر ان اول محادثات علنية بين الحكومة السورية والمعارضة في جنيف هذا الاسبوع لم تحقق تقدماً. وقال: «اخفقنا في مكان ما. بوسعنا ان نقول انها مشكلة مستعصية انها صعبة. لكن هناك فشلاً في مكان ما». وأضاف انه يأمل باستئناف المحادثات في جنيف في العاشر من الشهر الجاري في «مناخ بناء بشكل اكبر».