ساحات التواصل الاجتماعي الصحيفة التي باتت تنافس أكبر الصحف الالكترونية والتي باتت تستقطب الكتاب الكبار المشهورين وكذلك المغيبين، ساحة حوت واستطاعت ان تستوعب الكبير منهم والصغير المعروف منهم والمجهول، بل استطاعت ان تحوي السمين المفيد الذي أثرى وأفاد كما استطاعت ان تحوي الغث الذي أضر وأفسد بطرحه وتوجهه وتعصبه. الميدان الرياضي جانب من طرح تلك المنظومة الالكترونية المقروءة بل الأشهر انتشارا قراءة واطلاعاً، ومن هنا تكمن خطورتها ويكمن قوتها. الكاتب المبتدئ اصبح لا يجد صعوبة لإيصال حرفه من خلال تغاريده وأطروحاته يصل صوته ويتردد ويتناول ويعاد تناوله اسرع من النار في الهشيم. في هذا الطرح سأنظر معكم إلى زاوية مهمة من زواياه المشرقة وسأترك تلك الزوايا المظلمة التي تؤلم بمتابعتها لخطورتها ولشر ماتحتويه تلك الزوايا إنها زاوية الاكتشاف للمواهب من رواد الفكر والاعلام الذين وجدوا من خلال الاطروحات والحروف التي تنثر من خلاله صفحاته ليكونوا حينها كشافين لمواهب الحرف والقلم. هنا يأتي عنواننا لكتاب عرفوا بلا هوية ينتظرون فرصة لاثبات حروفهم بصحف وجرائد رسمية ليكون لحرفهم ميزان ولطرحهم اتزان. لعلي هنا أحد تلك الاقلام التي منحت فرصة من أحد مستكشفيها حيث اعطي لي مساحة وموعد في كل جمعة لأوصل فكرة ولأكتب لحال مشاهد بموعد ثابت ولولا أني أثق بأن من أعطى لي الفرصة بالكتابة يرفض تماما أن اشيد به علانية لاشدت به فضلا وشكرا ولكنت حينها لحقه علي مقصرا، لكني أود هنا أن أشير إلى أننا كم نتمنى ان يحظى كتابنا الذين هم من غير هوية إلى أحد تلك الفرص لأقلام تميزت وأبدعت لتجد فرصة وزاوية لينثروا ابداعهم وليكون لهم زواياهم التي يستحقونها، فالحق أن الساحة مليئة بأقلام تحوي فكراً وثقافة وإبداعاً يفوق بعض الكتاب الذين على صيتهم ولو اعطوا الفرصة لبرزوا لتمكنهم ولقوة طرحهم. ومن هنا اتوجه برسالة من جيل اقلام جديدة فقدت الفرصة لنعلنها وليلتفت كتابنا الذين على صيتهم ليتبنوا اقلاما نمى حرفها وحان وقت اقتناصها واستثمارها فهي حروف قد اينعت وحان قطافها فلقد تناثر فيضها وتحتاج الى من يجمع شتاتها لتكون قوة فكرية يستفاد بطرحها لاتزانها ولروعتها ولدسامة فكرها. اقلام تبحث عن فرص لتثبت أن في مجتمعنا فكر مازال متقد يبني ولا يخرب.. متزن وليس بمتعصب فلقد تعبنا من حرف حمل التعصب عنواناً والتوجه منهجية ولوبيا منظما يهدم ولا يبني، حان الوقت ليقوم مقام الغث السمين ليصلح ما أفسد الدهر.