قال التلفزيون الرسمي إن رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان زار إيران اليوم الأربعاء لتعزيز العلاقات في مجالي التجارة والطاقة وهي خطوة ترمي كذلك فيما يبدو إلى نزع فتيل التوتر بخصوص سوريا بالاستفادة من انفتاح طهران الدبلوماسي على منافسيها في المنطقة وعلى الغرب. والتقى أردوغان مع الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي والرئيس روحاني، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم للصحفيين في طهران "دخلت علاقتنا مع تركيا مرحلة جديدة ونأمل أن يستمر هذا الاتجاه. فبجانب خدمة مصالح البلدين نأمل أن يخدم حوارنا (مع تركيا) المصالح الإقليمية أيضا." وأضافت "تتمتع إيرانوتركيا باعتبارهما دولتين إسلاميتين جارتين بالكثير من القواسم المشتركة وفرص التعاون." وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن أرودغان وقع ثلاثة اتفاقات تجارية اليوم الأربعاء قبل أن يغادر طهران عائدا إلى بلده، وقال أردوغان في تصريحات أذاعها التلفزيون الإيراني مترجمة إلى الفارسية أثناء عرض لقطات لاجتماعه مع نائب الرئيس الإيراني اسحق جهانغيري "اليوم أتيحت لنا فرصة جيدة لمراجعة علاقاتنا الثنائية."، وأضاف "أود أن أذكر بصفة خاصة الاتفاق الذي وقعناه في مجال التجارة التفضيلية وأن أعبر عن ارتياحي له... معروف أننا نستورد من إيران النفط الخام والغاز وهما مصدران استراتيجيان للطاقة و(سيكون) بمقدورنا زيادة حجم هذه الواردات." ويقول مسؤولون إيرانيون إن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 22 مليار دولار في عام 2012 ثم تراجع إلى 20 مليار دولار في 2013 ومن المتوقع أن يصل إلى 30 مليار دولار في عام 2015. وكانت إيران ثالث أكبر أسواق التصدير لدى تركيا في عامل 2012. وقالت وسائل إعلام إيرانية إن تركيا تصدر ما يزيد على 20 ألف منتج إلى إيران من بينها الذهب والفضة.